مراد عن الأسد: "نتفهم ظروف لبنان ونثق بحلفاء سوريا في الحكومة"

أشار رئيس "حزب الاتحاد" الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد أخيرًا إلى أن "الأسد يعتبر أن من حملوا السلاح وخرّبوا البلاد لا يريدون الإصلاح في سوريا، وأن هناك حملة كذب تقودها قناة "الجزيرة"، فما قالته عن الفتاة السورية زينب الحصني بأنها قُطّعت، ثم لتظهر حيّة بعد فترة، خير دليل على الكذب"، مذكرًا بأن "الأسد سيُعلن خلال أسبوع أسماء اللجنة التي ستدرس تعديل الدستور السوري، بعد أن تم الإعلان عن قانون الأحزاب الجديد الذي ساوى بين الأحزاب وألغى مسألة أن "البعث" هو الحزب الحاكم".
وفي حديث لمحطة "nbn"، قال مراد رداً على سؤال: "لقاءات الأسد مع مسؤولين لبنانيين لم تكن محصورة بالسنّة، فهو التقى شخصية مارونية هي الوزير جبران باسيل، وهذه اللقاءات أراد منها الأسد أن يعطي إطمئناناً لحلفائه حول وضع سوريا مباشرة منه"، وأضاف: "الكلام الذي سمعناه من الأسد أتمنى عليه أن يقوله للإعلام لأنه يوضّح الصورة الحقيقية، فقدر سوريا أن تكون متمسكة بالمقاومة والعروبة".
وحول ما يقال عن تمويل وتهريب سلاح من لبنان لسوريا، ردّ مراد قائلاً: "أؤكد أن هناك تهريب أسلحة وأموال، وقطر تقوم بذلك بالدرجة الأولى". وبشأن موقف سوريا من المحكمة الدولية، أجاب مراد: "المحكمة لا تعني سوريا، ولقد قال الأسد لنا نعرف ظروفكم وواثقون بحلفائنا في الحكومة اللبنانية بأن يتخذوا ما يروه مناسباً لمصلحة لبنان، ونحن نتفهم مواقف الجميع، ومستعدون لاستقبال الجميع". وبشأن مواقف (رئيس جبهة "النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط، قال مراد: "لم يسمِّ الأسد جنبلاط في اللقاء، لكنه قال إن الوزير غازي العريضي يأتي إلى دمشق ويقابل اللواء محمد ناصيف كما هناك من يأتي من قبل الرئيس نجيب ميقاتي، والتواصل قائم".