مراوغة اسرائيلية في الرد على تساءلات لجنة حقوق الإنسان

أعرب رئيس لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة يوجي ايواساوا اليوم عن خيبة أمله من عدم اجابة اسرائيل على الكثير من الاسئلة التي طرحها أعضاء اللجنة ووجود اختلاف شاسع في الرأي بين الطرفين.
وحاول الوفد الاسرائيلي المشكل من ممثلين لوزارتي الخارجية والعدل على مدى ثلاث جلسات كاملة عقدتها لجنة حقوق الانسان التباعة للامم المتحدة لمناقشة الاوضاع في غزة، التنصل من مسؤوليات اسرائيل تجاه الفلسطينيين سواء داخل الخط الأخضر أو في الضفة الغربية أو قطاع غزة وتبرير انتهاكات حقوق الانسان التي يواجهها الفلسطينيون جراء الاحتلال.
ولم يتمكن الوفد من تقديم اجابات مقنعة عن القضايا التي طرحها أعضاء اللجنة في التقييم الدوري الثالث للدولة العبرية مثل حقوق المعتقلين الفلسطينيين والانتهاكات وسوء المعاملة من قبل الجيش الاسرائيلي خلال عملية "الرصاص المصبوب" عام 2009 وحظر حرية التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وآليات التحقيق الامني والاعتداء على قافلة الحرية.
كما طالب اعضاء اللجنة بايضاحات حول توزيع المياه وحقوق الاقلية العربية في اسرائيل والتعذيب والحفاظ على الآثار الاسلامية في اسرائيل والمشكلات التي تتعرض لها مدينة القدس.
وأثار خبراء حقوق الانسان العديد من المخاوف حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة على وجه الخصوص وطالبوا الوفد الاسرائيلي بتوضيح اسباب اهمال اسرائيل لنصوص محكمة العدل الدولية حول الجدار العازل، وردت اسرائيل على بعض الاتهامات الموجهة ضد جنودها في عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة حيث اشارت الى وجود تحقيق في جميع المزاعم المتعلقة بسوء سلوك القوات الاسرائيلية مدعية ان المحامي العام في الجيش الاسرائيلي "اوصى في العديد من الحالات باتخاذ اجراءات تأديبية ضد الجنود لسوء السلوك خلال العملية".
وبررت اسرائيل الحصار المفروض على غزة بأنها "في حالة صراع مسلح مع حركة المقاومة الاسلامية حماس التي استخدمت البحر لتهريب الاسلحة الى القطاع وبالتالي فان الحصار البحري مشروع بموجب القانون الدولي" على حد تعبيرها.