مرايا سمر يزبك تثير الجدل

تثير أحدث روايات السورية سمر يزبك ت«لها مرايا» الكثير من الجدل حول التقمص واللغة الروائية والمسألة المذهبية.
ورأى الروائي والناقد نبيل سليمان خلال ندوة عقدت في فندق برج الفردوس حول الرواية أن المرايا هي التي شكلت عصب الرواية, مؤكدا أن فلسفة ليلى الصاوي تقوم على المرايا, التي ترى من خلالها الزمن, وهذا ما يتقاطع مع التقمص الذي يجعل المرء يعيش عدة حيوات في حياة واحدة.
غير أن الناقد حسان عباس, أبدى اعتراضاً على هذه افكرة مؤكداً اعترض على بعض ماقاله سليمان من أن العنوان يشكل بؤرة لقراءة الرواية, لأن الروائي ليس دائما يختار العنوان الصائب, حيث تتدخل عوامل فنية وظرفية في اختيار العنوان, خاصة من قبل دار النشر التي تهتم بالجانب التسويقي للكتاب حيث تختار عنوانا لافتا بهدف زيادة المبيعات.
ورأى عباس أن البطل في الرواية هو الحكاية وليس التقمص أو شيء آخر كما قال سليمان, لأن الكتابة الرائعة في الرواية هي التي البطل حيث تمكنت من استغلت كل اللعب الفنية لتقديم عمل فني جميل.
وأثار الناقد خضر الأغا, بعض الاسئلة المتعلقة بالجانب الطائفي في الرواية, مؤكدا أنه بتنا نلاحظ في السنوات الاخيرة وجود خطاب طائفي يهيمن على المنطقة, وتساءل : هل وصل الخطاب الطائفي إلى الادب؟ ورد كل من سليمان وسمر على هذا الكلام بالقول, إننا مضطرون للخوض في تلك المسائل, لأنها حقيقة واقعة ولايمكن تجاهلها.
وفي لقاء مع صحيفة البيان نشر اليوم قالت يزبك: في روايتي «لها مرايا» التشظي أو بتعبير أدق: التحولات، هي لعبة فنية للمشي في الزمن. وهي أعمق من هذه الجملة، بمعنى أننا لا نعيش أنا واحدة، وشخصياتنا ذات مستويات متعددة.
وأضافت الواقع مليء بالحكايات والقصص، ليست هنا المشكلة، المشكلة كيف تتحول هذه الوقائع إلى خيال هو أكثر حقيقية من الواقع، والأمر ليس ميكانيكاً؛ الفن يغير الحياة، والحياة تغير الفن، كلاهما متداخلان بطريقة غريبة، كل منهما داخل في الآخر، ولا يمكن الفصل بينهما، لذلك أجد من الغرابة أحياناً أن أسمع بعض الكتاب يشرحون كيف تتم عملية الكتابة، أو لماذا يكتبون أو...أو...، هذه أسئلة لم أتوصل إلى حلها بعد.
وترى يزبك أن الحب في «لها مرايا» هو ثيمة أساسية في تحريك الحدث، فالحب الذي ينتقل من جسد إلى جسد عبر التاريخ، لا يختصر فكرة الحب ضمن ثنائية العلاقة بين الرجل والمرأة، إنها تتحدث عن ثنائيات تتوالى في الحياة عن الخير والشر، الأنوثة والذكورة، العدل والظلم، الجمال والقبح. ولعنته لها علاقة بالخراب الذي يحيط بالحياة عبر هذه الثنائيات.

شام نيوز