مردوك ينفي استخدام إمبراطوريته الإعلامية في التأثير على زعماء بريطانيا

رفض روبرت مردوك اتهامات بأنه استخدم امبراطوريته الإعلامية الواسعة للتأثير في زعماء بريطانيين وذلك في تحقيق تجريه لجنة إعلامية هز الثقة في حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

ويمثل ظهور قطب الإعلام البالغ من العمر 81 عاما ذروة تحقيق كشف تواطؤا بين وزراء والشرطة ومؤسسة نيوز كورب وهو ما أثار مجددا مشاعر القلق التي امتدت عقودا بشأن العلاقات الحميمة بين الثروة والإعلام والسلطة في بريطانيا.

وسئل مردوك بشأن علاقته بالسياسة وأفراد الطبقة العليا في بريطانيا في اشارة الى هجماته المنتظمة على الطبقة البريطانية التي سخر منها قطب الإعلام الاسترالي المولد ووصفها بأنها متعجرفة وتفتقر للكفاءة. وقال انه كان حريصا على توضيح بعض المعلومات الخاطئة بشأنه.

وقال مردوك بهدوء شديد عندما سئل بشأن علاقاته برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر التي كانت من الزعماء البريطانيين المفضلين لديه «لم أطلب قط من رئيس وزراء بريطاني أي شيء».

وأضاف «دعونا نكون واضحين.. السياسيون يسعون دائما للحصول على دعم كل الصحف. وأعتقد ان هذا جزء من الديموقراطية. إنه أمر طبيعي».

ويتعرض كاميرون لانتقادات شديدة بسبب علاقاته مع مردوك ويواجه نداءات لإقالة وزير بارز حاول مساعدة نيوز كورب في صفقة استحواذ مهمة.

وقال رئيس الوزراء أمام جلسة برلمانية امس إن سياسيين من كل الأحزاب كانوا قريبين جدا من قطب الإعلام.

وقال كاميرون وسط صخب من جانب اعضاء البرلمان من المعارضة «اننا جميعا تقربنا إلى روبرت مردوك أكثر من اللازم».

وتوقع بعض السياسيين ان يقاتل قطب الإعلام ـ الذي تقرب منه رؤساء حكومات ورؤساء على مدى عقود ـ بعد ان واجه على مدى عام تقريبا فضيحة تنصت على هواتف تتصل بإحدى الصحف وهي فضيحة هزت امبراطوريته الإعلامية.

لكن مردوك بدا هادئا بل وفي بعض الأحيان اثار ضحكات خافتة من نحو 70 شخصا من المحامين وافراد العائلة والصحافيين الذين احتشدوا في قاعة المحكمة عندما مزح متحدثا عن تدمير نقابات عمال ووزير بريطاني سابق كذب في المحكمة.

ومع مضي الاستجواب قدما بدأ الانفعال يظهر عليه.