مركزان لتجميع وتسويق الألبان وحفظ وتسويق الخضار في محمية الفرلق باللاذقية

وقعت وزارة الدولة لشؤون البيئة مع لجان المجتمع المحلي في محمية الفرلق باللاذقية وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس اتفاقيتين الأولى تقضي بإنشاء مركز لتجميع وتسويق الالبان ومشتقاتها والثانية لتوضيب وحفظ وتسويق الخضار والفواكه المنتجة في المحمية ومحيطها.
وأكدت الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة خلال الاحتفالية التي أقامتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة وبرنامج يو ان دي بي في محمية الفرلق ضرورة العمل على تفعيل الاتفاقيتين بالسرعة الممكنة وتفعيل دور البعد الاجتماعي للغابات بما يسهم في تحسين المستوى المعيشي للسكان .
وأشارت الوزيرة داية إلى أهمية مشاركة السكان المحليين بالمحمية في البرامج التي وضعتها الوزارة من أجل حماية الغابات والاستفادة منها عن طريق دمجهم في الحلقة الاقتصادية للغابات داعية الى خلق نوع من برامج التنمية المستدامة للاسهام في تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي للسكان المحليين .
وقالت الدكتورة داية إن منطقة محمية الفرلق تحظى بتنوع حيوي نباتي وحيواني جيد جدا وفيها تداخل بين الغابات والأراضي الزراعية وفائض من الانتاج الزراعي لافتة إلى أن الهدف من المشروع اظهار الطرق العملية الحديثة لإدارة المحميات التي تحافظ بشكل فعال على التنوع الحيوي وحماية مصالح المجتمعات المحلية وحقوقها في الاستفادة من الموارد الطبيعية في الموقع إضافة إلى التشجيع على إنشاء محميات في مناطق أخرى من سورية.
بدوره لفت اسماعيل ولد الشيخ أحمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يو ان دي بي إلى أن المنظمة الدولية تدعم المشروعات الهادفة إلى تحقيق التنمية البشرية المستدامة من مشروعات مشتركة مع وزارة الزراعة ووزارة الدولة لشؤون البيئة للوصول إلى الادارة التشاركية إيمانا منها بأن المجتمع المحلي شريك أساسي في الحفاظ على التنوع الحيوي .
وأوضح ولد الشيخ احمد أن البرنامج الانمائي للأمم المتحدة يعمل على مساعدة السكان المحليين لتعريفهم بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة مشيرا إلى أن تكلفة المشروعين اللذين تم توقيع اتفاقيتهما تتجاوز 600 ألف ليرة.
من جانبه استعرض سومر مريم أحد القائمين على محمية الفرلق أنواع الأصول النباتية والحيوانية في المحمية مؤكدا أنه تم تسجيل 52 نوعا من الطيور و 18 نوعا من الثديات و 29 نوعا من البرمائيات والزواحف وان عدد الطيور الموجودة أكثر من الرقم المسجل إلا أن قمم الأشجار وقفت عائقا أمام معرفة العدد الحقيقي الموجود.
وقال مريم ان إدارة المحمية تعمل على تنظيم حملات توعية ونظافة بمشاركة مختلف شرائح المجتمع وتستهدف فئة طلاب المدارس بشكل خاص وتتعاون مع وحدة السياحة البيئية موضحا أنه بناء على المسوحات الاجتماعية والاقتصادية تم تشكيل لجنة محلية في قرى الدرة ، الدرارة ، القنطرة وعطيرة مع المزارع التابعة لها حيث سيقام مشروع الكونسروة في قرية عطيرة لاستقطاب فائض الانتاج الزراعي النباتي وتسويقه في المدينة عن طريق فتح مركز بيع خاص بالقرية .
ولفت إلى أن مشروع تجميع وتسويق الحليب ومشتقاته سيقام في قرية عطيرة والمزارع التابعة لها نظرا لوجود أكثر من 180 رأسا بقريا في المنطقة والتي تعاني من فائض دائم في الانتاج وخاصة في موسم الشتاء.
واطلع كل من وزيرة الدولة لشؤون البيئة ورياض حجاب محافظ اللاذقية بعد ذلك على المشروعات الخدمية الجاري العمل بها في مدخل المدينة الجنوبي وأعمال صيانة الإنارة الطرقية وصيانة الارصفة فيها .
ودعا المحافظ إلى إنهاء الأعمال ضمن المدد المحددة لها إضافة إلى تفقد مكان مكب النفايات في المنطقة حيث تجري الآن أعمال إعادة تأهيل للموقع.
بدوره أوضح المهندس حسان بدور مدير زراعة المحافظة أن المكان مخصص لانشاء فندق سياحي شعبي من فئة 3 نجوم بينما تجري أعمال ترحيل أنقاض في الموقع المقابل لإعادة تشجيره واستثماره بيئيا.
سانا