مروان خوري: على المصريين الانتظار لقطف ثمار الثورة

في أول زياره له بعد أحداث ثورة 25 يناير، امضى الفنان مروان خوري 24 ساعة هناك. وأكد خوري في حديثه لجريدة "اليوم السابع" أنه لا صوت يعلو فوق صوت السياسة في هذا التوقيت، وكشف عن سبب غيابه عن الساحة الفنية بشكل عام والمصرية بشكل خاص: "انه ليس غيابا تاما ولكنه غياب جزئي وأنا أوافقك في ذلك، ويرجع العامل الأول في ذلك للشركة المنتجة حيث لم تكن كل الأمور بيننا على مايرام وهو ما أثر على نشاطي الفني منذ عامين حتى الآن، والعامل الثاني هو الأغنيات المصورة التي لم تصل إلى مصر، والعامل الثالث هو أنني فى الفترة الأخيرة شاركت في حفلات ومناسبات غير تجارية بمصر حيث شاركت في 3 حفلات بدار الأوبرا وحفلات تتبع وزارة السياحة، وهي مناسبات رسمية وجمهور هذه الحفلات من فئة معينة، وبالتأكيد يهمني تواجدي فى مصر مثل أي فنان عربي .. ربما تكون هذه هي التفاصيل التي جعلت البعض يستشعر غيابي، إلا أنني أتمنى أن أتواجد في الفترة المقبلة بشكل أكبر وأتمنى أن تتحسن الأوضاع سريعا في مصر العزيزة والغالية".
وعن ما اذا كان يشعر بالغياب كفنان قال: "نعم .. بالتأكيد أشعر بذلك عن طريق الأصدقاء في مصر عندما يقولون لي أين أنت! ولا تنسوا أن الأحداث الأخيرة والوضع العربي بشكل عام له تأثير أيضا، وعادة تواجدي في مصر ليس بالشكل الكثيف فهو لايتعدى 6 أو 7 مرات على الأكثر في العام وطبقا لارتباطاتي الفنية ونوعية الحفلات والمناسبات التي أغني فيها وأكون حريصا على التواجد من خلالها".
وأكد خوري أن الأحداث الأخيرة في مصر كانت مثل مفاجأة وقال: "الأحداث كانت مثل المفاجأة علينا جميعا، بداية من أحداث تونس وهي الشرارة الأولى التي أصبحت فيما بعد عدوى لباقي الثورات، خاصة ثورة مصر التي كانت في رأيي جاهزة للانطلاق بدون أي شيء، واسمح لي أن أقول مرادفا آخر لكلمة ثورة وهو إحساس الناس برغبتهم في الحصول على حقوقهم وحريتهم، وأنا كمواطن عربي قبل أن أكون فنانا كنت حريصا على متابعة كل لحظة وقت الأحداث نظرا لأهمية مصر سياسيا واقتصاديا وأمنيا للدول العربية جميعا، وأقول بصدق إن إحساسي وشعوري من أول لحظة كان مع الناس لأن مطالبهم مشروعة، وأجد بعض الأصدقاء الذين أعرفهم يسألون .. ماذا بعد الثورة؟ وفي رأيي أن هناك استعجالا على النتائج لأن الناس غير معتادة في مصر على حالة "غير طبيعية" إذا أردنا أن نسميها كذلك على عكس الناس في بيروت فهم معتادون على الحروب أصلا، فتجد البعض في مصر يرغبون في حصد نتائج الثورة بسرعة والبعض الآخر وأعتقد أنهم أقلية يقولون "بناقص" هذه الثورة، لكن صدقني ليس هناك ثورة "ببلاش" وما قام به الشعب المصري رائع وعظيم ويجب التحلي بالصبر قليلا حتى تأتي مرحلة قطف ثمار الثورة".
وعن الدور الذي يجب أن يقوم به الفنان في ظل الظروف الراهنة: "الفنان بعاطفته هو للكل لأنني لا أنتمي إلى فئة واحدة وإنما لاشعوريا أنتمي للكل، وكما أنني أنتمي إلى بلدي لبنان فأنا أنتمي أيضا إلى مصر وتونس والمغرب .. إلخ هذا عاطفيا، أما إنسانيا فأنا أؤمن بقيمة الإنسان والمكان لذلك فأنا مع الشعب وأنا واحد منهم إذا تحركوا بأي شكل من الأشكال حتى لو كانت هناك سلبيات، وأتمنى ألا تحدث انقسامات فيما بعد نتيجة هذه الثورات التي تطالب بالحرية، وعموما دور الفنان أن يعطي رأيه بصراحة مثل أي مواطن ولكنني ضد الالتزام النهائي بالقضايا السياسية، فأنا لست مع الفنان عند دخوله في قضايا سياسية بطريقة مباشرة أو الغناء لقضايا سياسية فالفنان صوت الشعب وليس صوت الحاكم".
وكشف خوري عن تحضيرة يحكي عن كل إنسان عادي يبحث عن حريته وحقوقه، وقال: "أنا عادة لا أميل إلى الغناء بصورة مباشرة للحدث ولكن أحب أن أغني للموضوع قبل كل شيء، فأنا لم أقدم أي أغنية وطنية لأي موقف سياسي رغم كل مايحدث من أحداث في لبنان، ومؤخرا قدمت أغنية وطنية إنسانية بعنوان طمش خايف على لبنان" وأقصد بها خوفي على المواطن اللبناني أن يفقد بعض القيم".
وعن آخر أخباره الفنية قال: "انتهيت منذ أيام من إصدار دويتو غنائي جديد بعنوان "بعشق روحك" مع الفنانة ألين لحود وهو من إنتاجي وقد لاقى قبول الجمهور واستحسانه فور صدوره وأتمنى أن تصل الأغنية قريبا إلى مصر، وأعتقد أنني مرتاح البال حاليا لأنني لست تحت رحمة أي شركة أو أي احتكار، وهناك عدد من الأعمال في الطريق مع الفنانة كارول سماحة والفنانة ماجدة الرومي والفنان فارس كرم وعدد آخر من النجوم".
شام نيوز - النشرة