مروان خوري لم يفقد الأمل بـ "السميعة.. و4 أغانٍ جديدة قريباً
ثقافة وفن
الثلاثاء,٠٩ آب ٢٠٢٢
بيّن الفنان الشامل مروان خوري أن الوقت حان ليعود للجمهور بأربع أغنياتٍ جديدة تصدر تباعاً، بدءاً من الشهر المقبل فور انتهاء التوزيع الموسيقي الذي يشرف عليه شقيقه داني خوري والموزعان عمر صباغ وألكسندر ميساكيان.
ولا تقتصر عودة مروان على أداء أغانيه الخاصة، إنما سيعود أيضاً من خلال الأعمال التي ألفها لفنانين آخرين، منها ثلاثة أعمال للفنانة إليسا قيد التنفيذ، إضافةً إلى أغنياتٍ لماجدة الرومي، وكارول سماحة، وآدم.
وفي حديثه مع "الشرق الأوسط" انتقد خوري وجود الفنانين اليومي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً الأمر غير صحي إطلاقاً، وموضحاً أن هاجس البحث عن إيقاع يكون "ترند" أو "هاشتاغ" على مواقع التواصل الاجتماعي يسيطر على عقول صناع الأغنية خلال عملية التأليف، وقد يزيد من حظوظ انتشار العمل.
وأكد خوري أنه في المقابل لم يفقد الأمل بـ "السميعة" من الجيل الجديد، فهم موجودون ولو أن عددهم انخفض، مضيفاً: "ما زالوا يسمعون الأغنية كحالة وجدانية ويتأثرون باللحن والكلام، ولا يتعاطون معها كمجرد (ترند) أو رقصة." وأشار مروان إلى أن الفنان الذي عاصر بعضاً من أيام الزمن الجميل، يفتقد لهفة الجمهور إلى الإصدارات الفنية، منوهاً بأن وسائل التواصل الاجتماعي غيرت طريقة الاستماع، فقد زال المجهود الشخصي الذي كان يبذله المستمع، وتحول الجميع إلى أرقام مشاهدات.
وأوضح خوري أنه في الماضي كان الناس يترقبون صدور الكاسيت أو الـ(CD) حتى يذهبوا إلى المتجر لشرائه. وكانوا يأخذون وقتهم في الاستماع والتفاعل مع الكلمة واللحن، وعلى ضوء ذلك تتحدد الأغنية الضاربة عبر الراديو.
ولفت مروان خوري إلى أنه يحب الاستلهام من الكبار، دون تردد في استحضارهم من خلال برنامجه التلفزيوني، حيث لا تمر حلقة دون أن يقدم أغنية من أرشيف أم كلثوم، وعبد الوهاب، ووردة، وعبد الحليم، وزكي ناصيف وغيرهم من أعمدة الغناء العربي، وهو لا يفعل ذلك لأنه عالقٌ في الماضي، بل لأنه "ما زال يصاب بالدهشة كلما أصغى إلى ذاك الإبداع الذي يستحق أن يبقى حياً."
وقال خوري إن: "البعض كان يظن أنني مصاب بحالة عاطفية منذ الصغر، بسبب أغاني الحزينة، لكن على العكس، حظيت بحمايةٍ زائدة وبطفولة هانئة، وهذا ما أرعبني من خسارة أمي، لا أحد يستطيع تعويض ما أخذت برحيلها."
واعترف مروان أنه موسيقياً يقف عاجزاً أمام الفراق، فهو لم يستطع حتى الساعة أن يؤلف أغنية لوالدته، قائلاً: "لم أصدق الرحيل بعد، لكن شيئاً ما تغير في الصميم. شيءٌ ما في داخلي رحل ولن يرجع... على الأرجح أنه الإحساس بالأمان".