مسؤول اسرائيلي: سنراقب بدقة تحركات السفينتين الإيرانيتين

 

 

صرح مسؤول إسرائيلي بأن إسرائيل ستقوم بمراقبة السفينتين الحربيتين الايرانيتين اللتين دخلتا البحر المتوسط يوم السبت 18 شباط عقب عبورهما قناة السويس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة "فرانس برس" السبت: "سنراقب بدقة تحركات السفينتين للتأكد من عدم اقترابهما من السواحل الإسرائيلية".

وكانت سفينة الامداد "خارك" والمدمرة "الشهيد فندي" التابعتان للقوات البحرية الايرانية وصلتا مساء السبت الى ميناء طرطوس السوري. ولم ترد أية تفاصيل بشأن المهام التي ستقوم بها السفينتان في  سورية، علما ان هذه الزيارة تعتبر الثانية من نوعها خلال عام، وتأتي في اطار التعاون والتنسيق المشترك بين الجيشين الايراني والسوري.

والجدير بالذكر ان ايران كانت قد اتفقت مع سورية قبل عام على التعاون في مجال تدريب القوات البحرية، وليست لدى طهران اتفاقيات مماثلة مع أي دولة أخرى في المنطقة.

هذا وقال الكاتب والمحلل السياسي الايراني مصدق مصدق بور لـ"روسيا اليوم" ان ايران بارسالها السفينتين الى البحر المتوسط "تمارس في الواقع حقها المشروع" في اطار القوانين الدولية وقوانين البحار، مؤكدا ان هناك أهدافا كثيرة لهذا التحرك. والهدف الاول هو حراسة المصالح التجارية الايرانية ومكافحة القرصنة، اما الهدف الثاني فهو توجيه رسالة لشعوب المنطقة وحكوماتها تحذرها من حضور الاساطيل الامريكية والغربية بشكل مكثف، حيث توجد هناك "قواعد وأساطيل غربية تفوق عددا جميع الجيوش في هذه المنطقة، وهي تشكل تهديدا لحرية واستقلال شعوب المنطقة"، حسب قوله.

وشدد المحلل الايراني على ان "رسالة ايران هي رسالة سلمية"، كما أعرب عن اعتقاده ان كلا من واشنطن واسرائيل ليست قادرة على شن هجوم عسكري على ايران، اما التهديدات بشأن احتمال الخيار العسكري لحل القضية النووية الايرانية فليست أكثر من حرب نفسية.

من جهة اخرى قالت مصادر أمنية مصرية وأخرى من مجلس اسطنبول ان "مهمة السفينتين الايرانيتين هي التنصت على اتصالات المعارضة السورية، وتشويشها".

ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن مصدر أمني مصري ان العسكريين الايرانيين الموجودين على ظهر السفينتين يقومون بالتنصت والتشويش على الاتصالات التي تجريها المعارضة السورية عبر الأقمار الصناعية بواسطة نظامي "الثريا" و"إنمارسات".

 

شام نيوز - روسيا اليوم - الشرق الاوسط