مسؤول تركي: السلطات التركية رحلت 600 مهجر سوري من مخيم اكتشاتكاي

كشف مسؤول تركي أن بلاده رحلت 600 مهجر سوري من مخيم اكتشاتكاي قرب الحدود مع سورية وذلك بعد يوم من استخدام الشرطة العسكرية التركية القوة لتفريق مظاهرة نظمها مهجرون سوريون احتجاجا على الأوضاع المعيشية السيئة التى يعيشونها فى المخيمات التركية المنشأة أصلا أداة للابتزاز والضغط السياسي.

و نقلت رويترز عن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه قوله أمس:" إن تركيا رحلت ما لا يقل عن 600 سوري يقيمون في مخيم للاجئين قرب الحدود بعد اشتباكات مع قوات الشرطة العسكرية التركية في احتجاج على ظروف المعيشة بالمخيم".

و في السياق ذاته أكد أحد مسؤولي المخيم ترحيل ما يتراوح بين 600 و700 من "المهجرين" السوريين مشيرا إلى أن قوات الأمن التركية لاتزال تسعى لترحيل المزيد.

وإزاء ذلك عبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس عن قلقها البالغ حيال التقارير بشأن ترحيل أعداد كبيرة من المهجرين السوريين من تركيا واصفة الأمر بأنه خطير.

وأوضحت كبيرة المتحدثين باسم المفوضية ميليسا فليمنغ في تصريح لـ رويترز "أن المفوضية تشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن حادث خطير وتقارير عن عمليات ترحيل محتملة من مخيم بلدة "اقجة قلعة" في الساعات الأربع و العشرين الماضية".

وكانت وسائل الإعلام أشارت أمس الأول إلى أن الشرطة العسكرية التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين السوريين الذين احتشدوا فى مخيم سليمان شاه فى بلدة أقجة قلعة القريبة من الحدود السورية للاحتجاح على الأوضاع المعيشية السيئة التى يعانون منها بينما رد المهجرون الغاضبون على ممارسات القمع التركية برمى الحجارة والاشتباك مع عناصرها.

يشار إلى أن المخيمات التى أقيمت أصلا على الحدود لابتزاز السوريين الهاربين من جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة فى مناطقهم غالبا ما تشهد حوادث مختلفة كالحرائق لافتقاد إنشائها لابسط مقومات الحياة البشرية فقد شهدت عدة مخيمات فى تركيا والأردن عشرات الحرائق التي أدت إلى مقتل أعداد متزايدة من قاطنيها السوريين بينهم أطفال.