مسؤول روسي: تأجيج الوضع حول سورية يثير القلق

اعلن نيقولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الامن الروسي، ان هناك خطر تطور الوضع في سورية على غرار السيناريو الليبي.
وقال باتروشيف في تصريح نشرته صحيفة "ارغومنتي اي فاكتي" في عددها اليوم، 14 ديسمبر/كانون الاول، انه يجري تأجيج الوضع حول سورية، ويوجد خطر تطور الاحداث حسب السيناريو الليبي. وهذا يثير بالطبع القلق على مصير المنطقة، المجاورة لبلدنا. وان التصعيد العفوي للخلافات قد يتمخض عن عواقب وخيمة".
وقال السكرتير: "اننا على قناعة بانه من حق الشعوب العربية التام والسيادي تحديد طرق تطور دولها دون تدخل خارجي. ومع ذلك، اخذ يكثر في الاونة الاخيرة نشوء اوضاع عندما تحاول ليس القوى الوطنية، وانما القوى الخارجية تقرير مصير هذه الدول".
واضاف انه "من النافع للبلدان الغربية استيعاب دروس الحملتين العسكريتين السياسيتين والواسعتى الابعاد السابقتين ضد العراق وافغانستان". وقال ان "هاتين الحملتين اثبتتا ضرورة التأكد من الوقائع بصورة ذاتية ودقيقة، وسماع مختلف اطراف النزاعات، واتخاذ قرارات مدروسة".
واكد باتروشيف انه "من الممكن الاشارة الى حقيقة ان الغرب يستغل الوضع لاعادة سيطرته المباشرة على ثروات النفط في البلدان العربية. ومع ذلك تبدو جلية للعيان اخطار ذلك . وان اكساب الانظمة العربية العلمانية سابقا صبغة اسلامية وراديكالية يدمر اقتصاد تونس ومصر وليبيا واليمن والبلدان الاخرى".
واعلن سكرتير مجلس الامن القومي ان الغرب استخدم حججا مشكوك بها للتدخل العسكري في العراق.
وقال باتروشيف انه "يجدر على الاقل تذكر الحالة، عندما عرض وزير الخارجية الامريكي من على منبر الامم المتحدة، انبوب اختبار يحوي، حسب قوله، مادة من ترسالنة العراق الكيمياوية. وبعد مرور فترة من الزمن، اعترف كولن باول امام الملأ، بأن الانبوب كان مجرد لعبة، وخداع، وارغم بهذه الصورة على الكذب باتهام بغداد بوجود خطط خطرة لاستخدام سلاح الابادة الشاملة".