مسؤول في حزب المحافظين البريطاني: الشعب السوري لديه ثقة كبيرة بالرئيس الأسد

أكد رئيس مجلس الشرق الأوسط في حزب المحافظين البريطاني نيكولاس سوميس أمس أنه لمس «ثقة كبيرة لدى الشعب السوري بالرئيس بشار الأسد المهتم بالقيام بإصلاحات كبيرة في البلاد»، وفي الوقت نفسه أكد احترام بلاده لدور سورية المستقل في المنطقة.

وقال سوميس الذي يزور سورية حالياً على رأس وفد من حزب المحافظين: «لاحظنا من خلال لقاءاتنا مع أشخاص سوريين ومن كل الأجيال ومن العاملين في القطاعين العام والخاص، أن لديهم ثقة كبيرة برئيسهم الذي يقوم بعملية الإصلاح الاقتصادي، وإيجاد فرص عمل للجيل الجديد ليتمكن من القيام بدوره».

ويقود حزب المحافظين حالياً الحكومة الائتلافية في بريطانيا التي يترأسها رئيس الحزب ديفيد كاميرون.

وفي وقت سابق قال مصدر من الوفد الزائر لـ«الوطن»: إن هذه الزيارة تأتي في إطار سعي الجانب البريطاني «لتعزيز الجوانب التي يمكن لسورية وبريطانيا التعاون فيها»، وبهدف «الفهم الأعمق لمدى الروابط السياسية والاقتصادية بين بريطانيا وسورية، والتعرف على الجوانب التي يمكن لعلاقاتنا الثنائية أن تتعزز فيها».

ورأى سوميس في تصريحه أن «هناك تغييراً كبيراً يحدث في العالم العربي، ويجب أن نقول إن الشعب السوري لديه ثقة كبيرة بالرئيس بشار الأسد المهتم بالقيام بإصلاحات كبيرة في هذا البلد».

واعتبر سوميس أن دور سورية في المنطقة مستقل، معرباً عن احترام بلاده لهذا الدور، وقال: إن «الشيء الجوهري هو العلاقة الثنائية بين سورية والمملكة المتحدة التي تشهد تحسناً مطرداً»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ قدم خلال زيارته مؤخراً إلى سورية مجموعة من الأفكار عن التعاون بين البلدين تتضمن الكثير من تطوير العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية. وقال: «لاحظنا أن الاقتصاد السوري سيكون منفتحاً جداً وقادراً على استقبال استثمارات بريطانية».

وشدد سوميس الذي كان وزيرا للدفاع بحكومة الظل عام 2004، على أنه «لابد من الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والبيئة الاستثمارية المناسبة في سورية»، مبديا الرغبة في معرفة المزيد عن واقع الاقتصاد السوري بغية وضع التصورات اللازمة للتعاون المستقبلي مع قطاع الأعمال السوري في كل المجالات.

والوفد الذي يضم إلى جانب سوميس خمسة نواب من حزب المحافظين التقى نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد اللـه الدردري الذي قدم عرضاً للتطورات والإصلاحات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تشهدها سورية في مختلف المجالات، مشيراً إلى دور هذه الإصلاحات في تعزيز الاقتصاد السوري وقدرته على النمو والمنافسة.

وأشار الدردري إلى المشاريع التنموية الطموحة التي ستباشر بها الحكومة خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة، داعياً الشركات ورجال الأعمال في بريطانيا للاستثمار في سورية والاستفادة من تنوع وغنى خريطة الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين.

كما بحث الوفد مع وزيرة الاقتصاد لمياء عاصي تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إذ قدمت عاصي خلال اللقاء عرضاً شاملاً للتطور الاقتصادي الذي تشهده سورية حالياً والبيئة التشريعية التي وفرتها الحكومة للواقع الاستثماري.

 

 

الوطن