«مسابقات التربية».. تأخير وسنوات من الهدر والنتيجة واحدة!

شام إف إم – شاميرام درويش
ظلم وتأخير وسنوات تهدر من العمر بانتظار قرار تعيين أو نجاح، وفي أغلب الأحيان يكون الانتظار حليف ليس المتقدمين فقط وإنما الناجحين أيضاً، هذا عنوان مسابقات وزارة التربية حسب وصف الكثير من الخريجين بعد أعوام من الترقب لاستلام قرار التعيين، ولكن دون جدوى.
راميا "37 عاماً".. خريجة كلية التربية عام 2001 تشكو لـ «شام إف إم» تعب الانتظار عبر السنوات، قائلةً: " صرلي متخرجة 17 سنة، ونجحت في أكثر من مسابقة ولليوم وأنا ناطرة قرار تعييني، مع العلم أنو علاماتي مناسبة وفوق الـ70، والأقل مني علامة تعيينو".
أما أحمد الذي أضاع الشؤون أوراقه فخسر أقدميته، يقول: "بسبب الإهمال خسرت الأقدمية وأصبح رقمي من المستحيل الوصول لتعيينه، لهيك مافي أمل.."
بين "أخد ورد".. النتيجة وحدة
وفي رده على هذه الشكاوى أكد مدير الشؤون الإدارية في وزارة التربية علي عبود لـ «شام إف إم» التزام الوزارة بالإجراءات الناظمة للمسابقة بحسب قرار «66» من مجلس الوزراء، الذي يوضح وجود معامل تثقيل لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بضرورة التقدم بصورة عن شهادة قيد العمل تفيد بتسجيله في المؤهل العلمي المطلوب للوظيفة المعلن عنها، وفي حال كان مسجل على شهادة أقل يعتبر في هذه الحالة غير مقبول، ويفقد حقه بالنجاح.
وأوضح عبود إمكانية تعديل الشهادة لدى مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل عند الحصول عليها، منوهاً إلى أن الرغبة بالتعديل بعد الإعلان عن المسابقة يؤدي إلى أن يكون معامل التثقيل هو «صفر»، وبالتالي ضياع الفرصة بالتعيين في المسابقة.
قرابة عام على المسابقة.. والتربية: "لا تأخير في إصدار النتائج"
أما بالنسبة لتأخر صدور النتائج، قال عبود: "فترة إصدار النتائج مقبولة وليست طويلة، لكون المسابقة تحتاج لوقت كافٍ لاستكمال الإجراءات"، مشيراً إلى أن الإجراءات تشمل تعميمات وإحصاء الشواغر والملاك العددي والمالي، إلى جانب تقديم الأوراق الثبوتية، والاعتراضات، وغيرها من الإجراءات القانونية التي تحتاج إلى مدة زمنية طويلة تستوجب الدقة.
الناجحون على قائمة الانتظار
وعن إمكانية زيادة أعداد تعيين المقبولين في الدفعة الثانية من الناجحين في المسابقة، أوضح مدير الشؤون الإدارية أنه وفقاً للقرار «66» يجوز للوزارة في حال توافر شواغر والحاجة الفعلية وتوفر الاعتمادات المالية المطلوبة، ملء هذه الشواغر من الناجحين في هذه المسابقة خلال مدة لا تتجاوز العام من تاريخ إعلانها.
وأكد عبود أنه بناء على توجيهات من الوزارة تم الاستفادة من بعض الاختصاصات الأخرى التي لم يتقدم إليها العدد المطلوب، وتم زيادة الأعداد حتى وصلت إلى 10800 موظف في الدفعة الأولى، خاصة بعد تحرير عدة مناطق وافتتاح مدارس جديدة بحاجة لكوادر عديدة، منوهاً إلى أن عدد الناجحين في المسابقة بلغ 19477 وعيّن منهم 10808، فيما تبقى نحو 8600 ناجح دون تعيين.
ولفت عبود إلى أن الوزارة تعمل على رفد مختلف مؤسساتها التربوية بالكادر الملائم لضمان استمرار العملية التربوية، حيث تم تعيين 3100 من خلال مسابقة «معلم صف» للفئة الأولى، كما بلغ عدد المعينين في مسابقة الفئة الأولى لمختلف الاختصاصات 11029، والدفعة الثانية 5504، والغاية من ذلك هو سد النقص الحاصل في مختلف المحافظات خلال سنوات الحرب، التي تم خلالها تسرب قسم كبير من الكوادر التدريسية.
أما عن موعد مباشرة الدفعة الثانية لمسابقة الفئة الأولى، بيّن مدير الشؤون الإدارية في وزارة التربية أنه يتم التنسيق مع الجهاز المركزي للرقابة المالية لمتابعة الشؤون الخاصة بالتعيين مع مديريات التربية، للحفاظ على إصدار صكوك ضمن المدة القانونية اللازمة لمباشرة المعينين، وتم تعميم كتب لمختلف المديريات، حيث سيتم اتباع الإجراءات ذاتها بتعيين الدفعة الأولى، علماً أنه تم منح مهلة شهر كامل للمعينين لاستكمال تسليم أوراقهم الثبوتية.