مساعي وليد المعلم لدى القاهرة منحت "شريان الحياة" إذن العبور

كشف منسق "قافلة شريان الحياة 5" زاهر بيراوي عن مساع دور واضح وتواصل قام به وزير الخارجية وليد المعلم مع السلطات المصرية لتسهيل مهمة القافلة ومنحها الموافقة اللازمة للإبحار باتجاه ميناء العريش المصري تمهيداً لدخولها قطاع غزة المحاصر وتسليم مساعداتها لأبناء القطاع.

وأعلن بيراوي أن القنصل المصري بدمشق أبلغهم مساء أمس "شفهياً" بهذه الموافقة على أن يتسلموا اليوم "كتاباً خطياً رسمياً" بذلك.

وفي تصريحات خاصة لصحيفة الوطن قال بيراوي: إن السلطات السورية عملت على مستوى رفيع وبذلت جهوداً واضحة من أجل تذليل أي عقبات تحول دون إبحارنا نحو العريش، ونحن لمسنا ذلك جلياً من خلال تواصلهم مع وزارة الخارجية المصرية.

ورداً على سؤال عن طبيعة هذا التواصل والمسؤولين السوريين الذي شاركوا فيه قال بيراوي: وزارة الخارجية كان لها دور أساسي، والوزير وليد المعلم كان له دور واضح في التواصل مع المصريين لتذليل العقبات التي واجهتنا، وقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي نسقت الجهود لأجل إنجاح مهمة القافلة، واعتبر أن حصول القافلة على الموافقة المصرية "هو نجاح مشترك لنا وللقيادة السورية".

وعن أبعاد ودلالات الموافقة المصرية، اعتبر بيراوي أنها "إشارة إلى حدوث تحول سياسي في موقف الحكومة المصرية تجاه قوافل شريان الحياة، وتؤكد أن الحكومة تنسجم مع مواقف شعبها المتضامن مع غزة في وجه الحصار الظالم".

ورغم أن القرار جاء متأخراً 12 يوماً فإن بيراوي توجه إلى مصر شاكراً لها اتخاذها هذا القرار "فصدوره متأخراً خير من عدم صدوره وهو يحسب لمصر موقفاً إيجابياً".

وعن الخطوات اللاحقة التي ستتخذها القافلة قال بيراوي: بعد تبلغنا اليوم (أمس) الموافقة المصرية استدعينا وكلاء السفينتين اللتين ستقلاننا خلال اليومين القادمين، لتثبيت التعاقدات معهم وتحديد مواعيد الإبحار من اللاذقية والوصول إلى العريش، كما أن الحافلات ستتحرك (اليوم) من مركز تجمعها في مدينة اللاذقية باتجاه الميناء.

 

الوطن