مستثمرون على المقاس

مستثمرون على المقاس

اقتصادية

الخميس,٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم


سلامات

تصوروا أن هناك من يحاول إجبار مالكي شركات خاصةٍ في قطاع اقتصادي هام على تغيير بعض مديريها، تارةً بحجة أن هذا المدير مزعج بنقاشاته، وتارة أخرى بحجة أن ذاك المدير غير مرغوب به!

طبعاً أنا لا أستغربُ حدوثَ مثل ذلك، فما حصل من موبقات إدارية خلال سنوات الحرب، كما سماها أحد الزملاء، من الطبيعي أن تصلَ بنا إلى هذا المطاف.

والمضحكُ وسط كل ذلك أن هناك من يدعو المستثمرين السوريين في الخارج للعودة إلى بلادهم والاستثمار فيها، ليقع بعضهم في النهاية تحت رحمة مزاجية هذا المسؤول أو ذاك.

مشكلة الاستثمار لم تكن يوماً في التشريعات والقوانين وما تنص عليه من تسهيلات، ولا في تعدد الجهات الحكومية المشرفة على عمل المستثمرين، ولا في الرسوم والمبالغ المنظورة وغير المنظورة التي يضطرون إلى دفعها...

تكمن المشكلة في طريقة تعامل بعض المسؤولين مع المستثمرين، والتي هي أقرب إلى الوصاية أو التبعية المطلقة التي تتطلب من المستثمر تنفيذ ما يطلبه المسؤول بلا نقاش أو جدل...

لذلك علينا أن نحدد ماذا نريد...

مستثمرينَ على قياس تفكير البعض ورغباتهم، أم مستثمرينَ على قياس طموحاتنا الاقتصادية الوطنية، وسواء كان المستثمرون يحبون الجدل والنقاش أو أنهم يفضلون العمل بصمت...

ذات يوم، وقبل عدة سنوات، قال لي ملياردير عربي شهير: مشكلتكم في سوريا أن موظفاً في إدارة وسطى، يمكن أن يُوقفَ مشروعاً بمليارات الليرات..

دمتم بخير





شركات
عقارات
وطنية
مدير
فساد
مستثمر
استثمار
سوريا
سورية
الصفحة الأخيرة