مسحرة.. الهدف الأول للجيش في عمليات القنيطرة

شام إف إم - خاص
تقع بلدة مسحرة الأثرية شرق مركز محافظة القنيطرة بمسافة 12 كم، و10 كم عن أول دورية إسرائيلية في الجولان المحتل، وتدخل في قطاع ريف القنيطرة الأوسط وتعرف بغناها بالآثار البيزنطية والرومانية.
وتستمد هذه البلدة أهميتها العسكرية نتيجة وقوعها على الطريق الواصل بين ريفي درعا الشمالي والقنيطرة الأوسط حيث يمر من خلالها طريق الطيحة _ مسحرة الممتد حتى ممتنة ونبع الصخر، كما تقع ضمن نطاق مجموعة من أهم تلال الجنوب «تل الشعار وتل بزاق وتل كروم جبا وتل المال على اتجاه مثلث الموت»، ويقع على طرف البلدة التل الاستراتيجي المعروف باسم تل مسحرة بارتفاع 600 _ 750 متر وتسيطر عليه الجماعات المسلحة.
وكانت قد خرجت مسحرة عن سيطرة الدولة السورية منذ عام 2013 عندما سيطرت الفصائل المسلحة التي شملت «هيئة تحرير الشام تسيطر على التل وتحكم البلدة تنظيمياً، يضاف إليها مجموعات لواء شهداء القنيطرة وألوية العز وألوية الناصر وعدد قليل من فصيل ألوية الفرقان» على معظمها، وتوسعت على أطرافها لتصبح إدارياً بشكل كامل تحت سيطرة المسلحين في 2014
والجدير ذكره أن الدولة السورية طرحت عدة مشاريع للتسوية في فترات سابقة أبرزها فتح طريق جبا باتجاه قطاع الريف الأوسط، إلا أن ميليشيات العميلين «أبو هزاع ممتنة وأبو جعفر ممتنة» منعت المدنيين من الخروج والدخول بتعليمات اسرائيلية، كما قاموا بتصفية قياديين من المسلحين بتهمة الترويج للمصالحة مع الحكومة في مسحرة.