مسرحة "طرفة بن العبد" تثير جدلاً في "سوق عكاظ"

أثارت مسرحية «طرفة بن العبد»، التي عرضت في حفلة افتتاح مهرجان «سوق عكاظ» الرابع ، نقاشاً وسجالاً حول مضامينها وطريقة الإخراج، ومزيداً من الأسئلة حول المدى الذي وصل إليه التجريب الفني والمسرحي خصوصاً في توظيف التراث.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن القاص السعودي حسن آل عامر قوله إنه على رغم أن الحدث المسرحي وشخوصه معروفين في التراث الأدبي، والقصة معروفة البداية والنهاية سلفاً، «إلا أن كاتب العمل رجا العتيبي نجح إلى حد كبير في الإسقاط الفني على الواقع العربي بعمومه»، لافتاً إلى أن المؤلف نجح في إثارة أسئلة فكرية من قبيل «هل نحن امتداد لذلك الإرث القيمي الذي ساد قبل آلاف السنين؟ ألم تتغير نظرتنا تجاه الحياة والتعاطي معها؟
ولفت آل عامر إلى تشخيص العمل لعلاقة الأديب والشاعر والمثقف بالسلطتين السياسية والاجتماعية، في رسائل مررها كاتب العمل خلال النص، «منها أن المثقف يفترض به أن يكون صوت الوعي والتغيير الاجتماعي، ولكنه لن ينجح في رسالته إلا بالواقعية والابتعاد عن النرجسية والغرور المفرط، كما في موقف طرفة بن العبد الذي مثل نموذجاً لشخصيات فكرية وثقافية تتفاوت النظرة تجاهها في المجتمع العربي»، متسائلاً عن البعد التاريخي لقصة طرفة: «هل تعد حقيقة تاريخية أم يمكن أن تصنف ضمن التراث الأسطوري؟»، مشيراً إلى إطالة غير لازمة فنياً كان بالإمكان تكثيف العمل في زمن أقل. وأضاف: « أن الخلل تمثل في توزيع الإضاءة على المسرح وتوافقها مع حركة الممثل».