مسرحية مغناة لنضال الأشقر في دمشق الأسبوع القادم

تستعد الفنانة اللبنانية نضال الأشقر لعرض عملها المسرحي 'قدام باب السفارة الليل كان طويل' على مسرح دار الأوبرا السورية بدمشق، في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر الجاري.
وتروي المسرحية المغناة كيف أن لبنان، وربما معظم البلدان العربية، لا يستطيع الاحتفاظ بأبنائه، فيصيبه نزيف الهجرة، ومع تطور حركة النقل والمواصلات في العقود الأخيرة ومع ثورة الاتصال، أصبحت الهجرة ظاهرة عالمية واتخذت معنى جديداً.
وتنطلق مسرحية 'قدام باب السفارة الليل كان طويل'، وهي فكرة وإخراج نضال الأشقر، من هذا الواقع، لتتحدث عن الهجرة اللبنانية بصفتها ملحمة يختلط فيها الواقع والخيال، المأساة والنزعة العبثية، لتعمق السؤال عن قدرة الإنسان على مواجهة مصيره الذي هو هنا مصير شعب بأكمله.
وتقول الأشقر، التي تُعدّ أحد أبرز أعمدة المسرح العربي الجاد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: 'إن هجرة الشباب من لبنان فكرة قديمة كنت أنتظر الفرصة الملائمة لأقوم بإعدادها وإخراجها'، وأضافت أن الوقت المناسب جاء بينما 'كنت أبحث عن موضوع أقدمه إلى جمهور بيروت المرهَق من الحالة المعيشية، وإلى كل لبنان الغارق في الطائفية والمذهبية والعشائرية والديون'.
وتابعت: 'شعرت بحزن عميق، وقلت في نفسي إن هذا الوطن لم يعرف يوما كيف يحتفظ بأبنائه، ويفتح لهم مجال العمل ويقوي فيهم حسّ المواطنة والانفتاح بدلا من التعصب والانغلاق'.
ومضت بالقول: 'شعرت بألم لأن الإمكانات المليئة بالإبداع والوعود تضيع في لبنان، وتذهب إلى أماكن أخرى ولا تستطيع البقاء في مكانها الطبيعي'.
وقالت الأشقر، في بيان مكتوب، 'قال لي أحد الأصدقاء لماذا تبحثين عن فكرة مسرحية جديدة، وكنتِ قد أخبرتني منذ سنوات عن فكرة المسرحية... فلماذا لا تكون هي عملكِ الجديد'.
وأضافت: 'كنت في باريس عندما كتبت التصور الأول للمسرحية، وأرسلته إلى الكثيرين، وبدأت أفكر في أصدقائي الكتّاب... أخبرت صديقي القديم المتجدد دائما الشاعر والأديب عيسى مخلوف الذي كان قد اقتبس مسرحية جورج شحادة لمهرجان بعلبك، وأجاد في اللغة المسرحية ونجح في تقديم شحادة بلغة جميلة سهلة تصل إلى الجمهور'.
وتابعت: 'قال لي عيسى إنها فكرة جيدة لماذا لا نكتبها معا... بدأت العمل مع عيسى على المسرحية... نسرق الوقت بين عمله في إذاعة الشرق وعملي في المسرح ونتبادل الأفكار، نضحك وقد ضحكنا كثيرا، ونحزن، ونصوغ الأغاني والمشاهد ونعيد الكتابة ونغيّر ثم نبدأ من جديد'.