مسلحو العيد يسترجعون باب الحارة

شام نيوز – وجيه موسى

 

مع إطلالة صباح كل عيد، يسارع الأطفال والفتيان لا سيما في المناطق الشعبية إلى شراء البنادق والمسدسات، وتشكيل مجموعات مسلحة تغير على بعضها البعض، وينقسم الأطفال في الشارع إلى (ميلشيات الخرز) أنا العكيد أبو شهاب، يقول طفل ، فيجيبه آخر: أنا معتز. أما جنود الفريق الآخر فقبلوا بدور المستعمر الفرنسي  و(النمس).

 

الأطفال سيفتحون (باب الحارة ) المحاصر ببنادقهم البلاستيكية يظنون ما سيفعلونه عملاً بطولياً ،حتى لو كانت نهايته إصابات بالجملة، حيث يتبادلون إطلاق الخرز في اشتباكات ضارية تفرض في بعض الأحيان حظر تجول، ويذهب ضحيتها الكثير من المواطنين الذين يصابون في أنحاء مختلفة من الجسم، فضلا عن كثير من الإصابات في صفوف «المسلحين» الذين ينتقلون مباشرة إلى أهاليهم فيسارعون بهم إلى المستوصفات أو الأطباء للمعالجة. هذا فضلا عن «القناصين» الذين يتخذون من شرفات المنازل وأسطح الأبنية مراكز لهم لاصطياد المارة والسيارات ما يضاعف من الإصابات، ويؤدي إلى سلسلة مشاكل بين العائلات قد تتطور إلى ما لا يحمد عقباه.

 

 

 الأمر

 

الذي يضع المواطنين تحت رحمة «مسلحي العيد» الذين يصولون ويجولون في الشوارع من دون حسيب أو رقيب، ويطلقون العنان لبنادقهم من دون وعي المخاطر الكبرى الناتجة عنها، في وقت تستمر فيه الشركات باستيراد هذا النوع من الألعاب وترويجه في مختلف المحلات التجارية، من دون أن تحرك الجهات الرسمية من إدارية أو أمنية ساكنا، للحؤول دون انتشار هذه البنادق التي يزداد خطرها يوما بعد يوم...

ليس المقصود هنا فرح الأطفال لكن سلامتهم وهذا أهم مطلب يمكن أن نطالب به. و هذا الأمر منوط بالأهل أولاً و مدى وعيهم لما يلعب به أطفالهم و ثانياً بالجهات الرقابية المسؤولة عن تداول الألعاب الخطيرة و المتاجرة بها.

 

والسؤال الذي لابد من طرحه من هي الجهة المسؤولة عن دخول هذه المسدسات والبنادق المؤذية؟ فهل من رخصة رسمية؟ ومن يراقب الباعة ويمنعهم من بيع تلك الألعاب الخطرة؟ ومنعهم أيضاً من التلاعب بأسعار باقي ألعاب الأطفال.