مسيحي نائباً لرئيس "حزب الحرية والعدالة" المنبثق عن "الإخوان"

أعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين في مصر، الأربعاء 19/5/2011 أنه تم اختيار مفكر مسيحي نائباً لرئيس الحزب وأن حوالي مئة قبطي هم من الاعضاء المؤسسين.
ونقل موقع الاخوان الالكتروني عن القيادي في جماعة الاخوان المسلمين محمد سعد الكتاتني قوله "إن الحزب يضم أيضاً حوالي الف امرأة".

وقال الكتاتني بعد أن رفع إلى لجنة الأحزاب السياسية الأوراق اللازمة للاعتراف بالحزب رسمياً حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس": "إن عدد المؤسسين الذين حرروا توكيلات التأسيس وصل الى 8821 من جميع محافظات مصر بينهم 978 امرأة و93 قبطيا لافتا الى انه تم اختيار المفكر المسيحي رفيق حبيب نائبا لرئيس الحزب".

ونفى الكتاتني أن يكون اختيار المفكر رفيق حبيب جاء لكونه مسيحياً، وقال "لم نختر رفيق حبيب كونه مسيحياً فقط وإنما باعتباره قيمة فكرية عالية وقيمة تضيف الى الحزب"، مؤكداً أن "وجود مسيحيين بين مؤسسي الحزب يدل بشكل عملي أن الاخوان المسلمين ينفذون ما يقولونه ويصرحون به وان الاخوة المسيحيين شركاء الوطن".

ويشكل الأقباط بين 6 و10 بالمئة من المصريين البالغ عددهم ثمانين مليونا، وهم يشكون من التمييز ويخشى العديد منهم من صعود الاسلاميين في مصر بعد سقوط نظام حسني مبارك.

وقال الكتاتني إن الحزب ليس تشكيلاً دينياً بل حزب مدني يستند الى مبادىء الشريعة، وقال إن "الحرية والعدالة" سيبدأ انشطته في 17 حزيران بعد تشكيل حزب سياسي.

وكانت جماعة الاخوان المسلمين محظورة في السابق، لكنها كانت تعتمد على شبكات اجتماعية قوية، وكان مرشحوها يتقدمون للانتخابات بوصفهم مستقلين، وحققت الجماعة اختراقاً كبيراً في 2005 وفازت بعشرين بالمئة من مقاعد مجلس الشعب، ولكنها هزمت في الدورة الاولى من انتخابات نهاية 2010 التي شابها تزوير واسع النظاق واعمال عنف، وقررت عدم المشاركة في الدورة الثانية.

وتنشط الجماعة في المساجد حيث انشأت جمعيات للتكافل الاجتماعي، وفي الجامعات والنقابات المهنية، وتعتبر الجماعة اقدم حركة اسلامية سنية، وقد اسسها في مصر حسن البنا سنة 1928.

وعلى مدى تاريخها، انتقلت الجماعة من المعارضة العنيفة للسلطة الى التعاون معها، ومن الدعوة الى دولة اسلامية الى القول بانها ستحترم العملية الديموقراطية. وهي تبقى لغزا وتثير مخاوف الغرب الذي يخشى قيام حكم اسلامي في مصر.