مسيرات جماهيرية في عدد من بلدات القلمون
خرج الأهالي في عدد من بلدات القلمون بريف دمشق التي استعادت أمنها واستقرارها بفضل تضحيات جيشنا وقواتنا المسلحة الباسلة بمسيرات حاشدة رفعوا خلالها الأعلام الوطنية معبرين عن بالغ تقديرهم لتضحيات الجيش والقوات المسلحة في الدفاع عن قراهم وبلداتهم وإعادة الأمن والاستقرار إليها بعد تخليصها من براثن المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة ودعمهم له في استكمال معركته ضد الإرهاب في مناطق أخرى من ريف دمشق وسورية.
ومن رأس المعرة إلى الجبة وعسال الورد البلدات المحاذية للحدود اللبنانية في منطقة يبرود إلى جبعدين جنوب غرب معلولا لم تتوقف الزغاريد والأهازيج الوطنية في حين رشت النسوة حبات الرز والورود احتفاء بأبطال الجيش حماة الوطن الذين لم يقتصر دورهم على إعادة الأمن واستئصال الإرهاب من بلداتهم وإنما في تأمين ما يلزمهم من احتياجات حيث قدم الجيش اليوم آلاف السلل من المواد الغذائية والأساسية لمئات الأسر في هذه البلدات.
وأكد محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف أن العمل قائم على تأهيل البنى التحتية وإعادة الخدمات وفق جدول زمني وبأقصى سرعة إلى بلدات القلمون التي أعاد إليها الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار بالتزامن مع العودة السريعة للمواطنين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأشار المحافظ خلال جولة له أمس على بلدات رأس المعرة والجبة وعسال الورد وجبعدين ومعلولا إلى أن المحافظة انخرطت مباشرة بكامل مديرياتها في عملية تأهيل البنى التحتية وإعادة الخدمات على اختلافها وتأمين احتياجات المواطنين وإعادة الحياة الطبيعية إلى هذه البلدات بأسرع وقت ممكن لافتا إلى الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت ممتلكات المواطنين الخاصة والبنى التحتية والمؤسسات الخدمية نتيجة اعتداءات الإرهابيين.
وبين المهندس مخلوف أن قسما كبيرا من هذه البنى عاد إلى الخدمة ويحتاج إلى تطوير وتحسين وأن قسما آخر تم جرده وتقييمه ووضع جدول زمني دقيق لإعادة تأهيله وصيانته بما يلبي احتياجات المواطنين بالتزامن مع عودتهم السريعة إلى منازلهم .
وأضاف مخلوف أن تركيز المحافظة ينصب حاليا على تأمين الجانب الخدمي في مجالات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمدارس والمستوصفات واحتياجات الأفران وتأمين المستلزمات الزراعية للفلاحين حيث تمت مناقشة كل هذه الأمور مع رؤساء البلديات للاطلاع على احتياجاتها.
وفي معلولا التي شهدت خلاصها في الرابع عشر من نيسان الجاري من إرهاب المجموعات الإرهابية التكفيرية اطلع المحافظ مخلوف على واقع عمل الخدمات الفنية وورشات الكهرباء والماء ورفع الأنقاض والأتربة من الشوارع.
رافق المحافظ في جولته رئيس مجلس المحافظة صالح بكرو ونائب رئيس المكتب التنفيذي راتب عدس وأعضاء المكتب التنفيذي ومديرو شركات المياه والكهرباء والصحة والتربية والخدمات الفنية والتجارة في المحافظة.
وأعاد الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إلى بلدات راس المعرة والمشرفة في التاسع والعشرين من آذار الماضي بعد نحو أسبوعين من إعادة الأمن إلى مدينة يبرود في حين أنهى الجيش كل تواجد للإرهابيين في بلدات معلولا والجبة والصرخة وجبعدين في الرابع عشر من نيسان الجاري وبعدها في اليوم التالي بلدتي عسال الورد وحوش عرب.
وباتت منطقة القلمون بالكامل من قارة شمالا حتى رنكوس جنوبا في وضع آمن أغلق فيها الجيش عشرات المعابر غير الشرعية للإرهابيين من الحدود اللبنانية باتجاه القلمون كانت تستخدم لتهريب الأسلحة وتفخيخ السيارات باستثناء حيز ضيق يضم عددا من القرى الصغيرة في سهل رنكوس حيث تواصل وحدات من الجيش عملياتها في ملاحقة الإرهابيين فيها وتدمير أوكار إجرامهم.
صور من مسيرات أهالي القلمون
أفراد الجيش يقدمون آلاف السلل من المواد الغذائية والأساسية لمئات الأسر
ورشات الصيانة تعمل على إعادة الخدمات إلى بلدات القلمون
