مسيرات حاشدة في اللاذقية وإدلب

تأكيداً على الثوابت الوطنية ودعما للجيش العربي السوري في عملياته المتواصلة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة خرج الآلاف من أهالي مدينة اللاذقية والأسر المهجرة الوافدة إليها أمس في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة.
وحمل المشاركون في المسيرة أعلام الوطن ولافتات تؤكد وفاء الشعب السوري لتضحيات وبطولات جيشنا الباسل في مواجهة المؤامرة وتعبيرا عن تمسكهم بالثوابت الوطنية والقومية ووحدة البلاد شعبا وأرضا في وجه التدخلات الخارجية.
وهتف المشاركون بحياة الوطن وحماته الذين نذروا أنفسهم ودماءهم رخيصة حتى تعود الحياة الطبيعية إلى جميع المناطق وسطروا أروع البطولات في تصديهم لأصحاب الفكر الظلامي والتكفيري الذي حاول أن يغذي نار الفتنة ويخرب نسيج المجتمع السوري الذي يعد أمثولة وأنموذجا للإخاء والمحبة والسلام في المنطقة والعالم.
وعبر المشاركون في المسيرة التي رفع خلالها العلم السوري بطول 200 متر وصورة كبيرة للسيد الرئيس بشار الأسد بارتفاع 40 مترا وعرض 25 مترا عن تمسكهم بقيادة الرئيس الأسد الذي يشكل مع الجيش العربي السوري الضمانة الحقيقية لمصالح سورية وسيادتها في ظل التحديات التي تواجهها مؤكدين ثقتهم بأن "الرئيس الأسد الذي يبادله السوريون حبا بحب ووفاء بوفاء" سيقود سورية في المرحلة القادمة إلى بر الأمان والتصدي للتحديات القادمة وإعادة البناء والإعمار.
وشدد المشاركون على أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف هو الممثل الوحيد لمصالح الشعب السوري والدفاع عن مصالح الوطن والسيادة الوطنية داعين إلى استنفار كل الطاقات لمواجهة المشروع التامري الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام صمود الشعب السوري وجيشه الباسل.
وحمل المشاركون حكومة أردوغان وأنظمة الخليج العربي المتامرة مسؤولية دماء السوريين التي أريقت على يد المجموعات الإرهابية المسلحة معربين عن أملهم بمستقبل آمن للشعب السوري.
ولفت محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر إلى أن سورية ستنتصر بإرادة أبنائها وسواعد جيشها وستخرج من الأزمة أشد عودا وأصلب إرادة في مواجهة جميع الاستحقاقات القادمة مؤكدا أن الشعب السوري الذي صمد طيلة هذه المحنة هو اليوم أشد تمسكا بوحدته الوطنية وأكثر إصرارا للقضاء على المؤامرة التي شاركت فيها نحو 83 دولة.
وأكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية الدكتور محمد شريتح أن النصر الذي تحققه سورية اليوم في جنيف بني على ركيزة أساسية قوامها تضحيات الجيش العربي السوري وانتصاره في ميادين المعارك مشددا على ان التفاف الشعب السوري حول جيشه وقيادته كان الحلقة الاقوى في معركة السوريين مع قوى التآمر التي سخرت جميع طاقاتها للنيل من سورية.
وتأييدا للثوابت الوطنية ودعما للجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف سورية أرضا وشعباً خرج أهالي مدينة إدلب أمس في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت ساحة اتحاد العمال وسط المدينة بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية.
وحمل المشاركون في المسيرة أعلام الوطن ولافتات تعبر عن محبتهم وولائهم لسورية ونهجها الثابت في مواجهة التحديات والقضاء على الإرهاب.
وعبر المشاركون عن دعمهم ووقوفهم مع رجال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب ومكافحته حتى تحقيق النصر وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن وإفشال كل المخططات التي تستهدف الشعب السوري.
ونددوا بحملات التضليل الإعلامي وبدعم بعض الدول العربية والإقليمية للإرهابيين مؤكدين ان وفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر جنيف هو الممثل الشرعي لتطلعات وآمال الشعب السوري.
شارك في المسيرة محافظ إدلب صفوان أبو سعدى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فيها عبد السلام الأحمد ورئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة معن عبود.
وفي سياق متصل أكد أبو سعدى حرص المحافظة على دعم جميع الأنشطة الشبابية والتطوعية في مواجهة التحديات والاخطار التي تواجه الوطن.
ولفت خلال اجتماع وأمين فرع حزب البعث ورئيس منظمة الشبيبة لمناقشة خطة العمل للمرحلة المقبلة إلى دور الشباب الأساسي في الفترة المقبلة من خلال مبادراتهم المختلفة والأعمال التطوعية التي ينفذونها.
وأكد أمين فرع الحزب دور الشباب في تنمية المجتمع وتطوره من خلال مشاركتهم الفاعلة في مختلف قضاياه والتي من شأنها الارتقاء بالواقع الاجتماعي واستثمار طاقاتهم والاستفادة من خبراتهم في مختلف الجوانب.
وبين عبود أن خطة العمل تهدف للارتقاء بالعمل الشبيبي وتعزيز التواصل الاجتماعي مع أبناء المجتمع وتفعيل ثقافة العمل التطوعي وتكريسها بهدف خلق رؤى وأفكار بناءة ما يتطلب المزيد من التعاون والانسجام في مجال النشاطات الثقافية والإبداعية التي تهدف لإغناء معارف الشباب وتنمية مواهبهم.