مسيرات حاشدة في دمشق ودير الزور ودرعا

خرجت مسيرات حاشدة في حي الميدان بدمشق وفي حي الجورة بمدينة دير الزور وفي درعا تأييداً للثوابت الوطنية ودعماً للجيش العربي السوري في عملياته المتواصلة ضد الإرهاب.
ففي دمشق احتشد الآلاف من أهالي حي الميدان في مسيرة جماهيرية دعما لوفد الجمهورية العربية السورية المشارك في مؤتمر جنيف2 ولجيشنا الباسل في محاربة الإرهاب ورفضا للتدخل بالشأن الداخلي السوري.
وردد المشاركون قسماً قالوا فيه "نقسم بالله العلي العظيم أن نبقى أوفياء لوطننا الحبيب ولجيشنا العظيم ولقائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد".
وبين عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق لقطاع الخدمات والمرافق محمد رفيق شاويش أن حي الميدان من أحياء دمشق العريقة التي شهد لها بالكرامة والوطنية والإخلاص والوفاء للوطن مضيفا أن أبناء الميدان كسائر الشعب السوري يقفون في صف جيشهم البطل والصامد والذي يجسد كل يوم بطولة جديدة ضد عصابات الإرهاب.
ورأى منسق ندوة العلماء المسلمين في شمال لبنان الشيخ عبد السلام الحراش في المسيرة دلالة على شجاعة السوريين وتحديهم للإرهاب ورفضهم لدعوات الفتنة معتبرا أن الشعب قال كلمته بأن مستقبل سورية يصنع في دمشق لا في خارجها وأنه لا يرضى أن يعيش على فتات ما تقدمه الأنظمة التي شاركت في الحرب على سورية ودورها الديني والإنساني.
وأكد رئيس مبادرة وثيقة العهد للوئام والوفاق الوطني ولحمة الشباب العربي السوري الدكتور خلدون الخاني أن سورية بيت المحبة والخير للعالم أجمع وتجسد الدين الإسلامي في جوهره دينا للمحبة والرحمة والتعريف بالخالق العظيم لافتا إلى أن أهالي الميدان خرجوا اليوم بمختلف انتماءاتهم ليردوا على من حاول اختطاف حي الميدان من حضن الوطن وبث التفرقة والتشرذم فيما بينهم.
وبين الباحث في الشؤون الإسلامية وتاريخ الأديان الشيخ الدكتور محمد وليد فليون أن الرسالة التي تحملها المسيرة تقول للعالم بأسره "إن الشعب السوري واحد ولا يفرقه عدو وأن على الوهابيين الكف عن استهداف سورية وإزالة الغشاوة عن عيونهم ليروا الحقيقة التي تؤكد أن سورية تتعرض للحرب بسبب وقوفها الدائم ضد العدوان الغربي والصهيوني".
ووجه الشيخ بيان زيد سكيكر من طائفة المسلمين الموحدين رسالة إلى كل من يدعي صداقة وأخوة سورية بالقول إن سورية قوية بشعبها وصامدة بجيشها ومعتزة بقيادتها وأن كل من يتآمر على سورية سيهزم ولن ينال من كرامة وصمود هذه البلاد التي ستظل عصية على كل المؤامرات.
وبين رئيس ملتقى أهالي الميدان محمد صياح النوري أن أهالي الحي خرجوا اليوم حتى يثبتوا للجميع أن "السوريين سيبقون متحدين رغم كل ما مر بهم ضد جميع المتآمرين وأن من يمثل سورية هي قيادتها الشرعية المنتخبة".
واعتبر المحامي سمير جزائري عضو مجلس محافظة دمشق المسيرة "هبة شعبية ضد المجموعات الإرهابية التي تقاد خارجيا وضد ما يحاك من مؤامرات خارجية ورفضا لأي تدخل في القرار السوري المستقل".
وأكد رئيس لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية الشيخ محمد العمري أن سورية ما زالت الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل المؤامرات وقلعة للصمود والتصدي لافتا إلى أن الأعراس الشعبية التي باتت تشهدها أحياء دمشق يوميا تعكس حقيقة الصمود السوري المتأصل في سوريته الكبرى وأن الفلسطينيين يشاركون في هذه الأعراس وفاء لسورية وشعبها ودعوة لمصالحة شعبية شاملة تبهر العالم بأجمعه.
وأشار كل من سالم قدح وبشار الصباغ من وجهاء حي الميدان إلى أن حي الميدان سيقى رمزا للأصالة والبطولة والفداء ووفيا للجيش العربي السوري الباسل الذي يبذل الشهيد تلو الشهيد حماية للوطن.
وفي دير الزور خرج المئات من أبناء المدينة في مسيرة حاشدة في حي الجورة رفع خلالها المشاركون أعلام الوطن واللافتات المعبرة عن وحدة أبناء الشعب السوري ورفضهم لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لبلدهم.
وحيا المحتشدون أبطال الجيش العربي السوري مشيرين إلى الملاحم العظيمة التي يسطرونها بشكل يومي ومتواصل في تصديهم للعصابات الإرهابية التي ترتكب المجازر بحق أبناء الوطن وتعمل على تخريب ممتلكاتهم العامة والخاصة.
وأعرب المشاركون عن دعمهم الكامل لوفد الجمهورية العربية السورية المشارك في مؤتمر جنيف2 مؤكدين أنه وحده من يمثل مصالح الشعب السوري وتطلعاته في إعادة الأمن والاستقرار إلى الوطن.
وقال أمين فرع دير الزور لحزب البعث العربي الاشتراكي حمادي الحساني إن أبناء دير الزور خرجوا في هذه المسيرة تعبيرا عن التمسك بالثوابت الوطنية ودعما لأبطال الجيش العربي السوري في محاربة الإرهابيين الذين عاثوا خرابا وفسادا على امتداد الوطن مشيرا إلى أن أبناء دير الزور يسيرون خلف قيادتهم السياسية وجيشهم البطل للخروج من الأزمة ومتابعة مسيرة البناء والعطاء.
وأشار محمود خيور إلى أنه يشارك في المسيرة ليقول للارهابيين أن الشعب السوري لا يهاب الإرهاب وسيحاربهم في جميع المناطق جبنا إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري.
.
وتأييدا للجيش العربي السوري ومواصلة مهامه الوطنية في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن ودعما لوفد الجمهورية العربية السورية المشارك في جنيف 2 خرج أبناء محافظة درعا أمس بمسيرة شعبية حاشدة.
وأكد المشاركون الذين تجمعوا أمام مبنى اتحاد العمال بدرعا المحطة وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في مهمته الوطنية التي فوضه بها الشعب للتصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت في البلد خرابا وتدميرا.
وأعرب المشاركون عن دعمهم لوفد الجمهورية العربية السورية المشارك في جنيف2 كممثل وحيد للشعب السوري وثقتهم بخياراته التي لن تكون إلا في مصلحة هذا الشعب ووقف الإرهاب الذي تتعرض له بلدهم مناشدين السيد الرئيس بشار الأسد بالترشح لولاية دستورية جديدة بإعتباره ضمانة حقيقية لعودة الاستقرار إلى سورية وإعادة إعمارها.
وبين محافظ درعا محمد خالد الهنوس أن هذه المسيرة تجدد التأكيد على وقوف أبناء درعا إلى جانب بواسل جيشنا البطل في حربه على الإرهاب مشيرا إلى أن اليد ممدودة لكل من يرغب في التسامح و التصالح "فالوطن يسامح أبنائه الذين يخطئون بحقه".
من جهته أوضح أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي شكري الرفاعي أن أبناء المحافظة يحتشدون اليوم من أجل سلامة الوطن وعزته وكرامته وصونا لسيادته واستقلال قراره مؤكدين تمسكهم بالقيم والثوابت الوطنية وضرورة فضح مزاعم الإرهابيين التكفيريين الوهابيين ومن يدعمهم من قوى الشر التي تسعى لدمار سورية وارتكاب ابشع الجرائم بحق أبنائها على امتداد الوطن.
.
في حلب نفذ المئات من الأهالي أمس وقفة تضامنية في ساحة كنيسة مار افرام السرياني توجهوا خلالها برسالة إلى المجتمعين في جنيف بضرورة إيقاف تصدير الإرهاب والإرهابيين إلى سورية وتحرير المخطوفين وإيقاف المجازر التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري.
وأوضح محافظ حلب محمد وحيد عقاد أن الوقفة تعبر عن حقيقة العيش المشترك في سورية لافتا إلى أن المجموعات الإرهابية التي اختطفت وقتلت رجال الدين والمواطنين لا تمت للدين أو الأخلاق أو الإنسانية بصلة داعيا الدول الداعمة للإرهاب إلى التوقف فورا عن ذلك.
بدوره بين أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد صالح إبراهيم أن الوقفة تؤكد أن الشعب السوري جسد واحد يريد السلام له ولغيره من شعوب الأرض ويطالب بمكافحة الإرهاب وإيقاف تصديره إلى وطنه.
وأكد المشاركون ضرورة أن تعطى الأولوية في اجتماعات "جنيف 2" لقضية مكافحة الإرهاب الذي يعاني منه السوريون الويلات من خلال المجازر وأعمال القتل اليومية التي يرتكبها الإرهابيون بحق المواطنين.
وفي كنيسة مار افرام السرياني أقيمت صلاة مشتركة للطوائف المسيحية شارك فيها رؤساء الطوائف المسيحية في حلب وتوجهوا عبرها برسالة عنوانها "صوتنا إلى جنيف2" "لأجل عودة المطرانين المخطوفين والآباء الكهنة وراهبات دير مار تقلا في معلولا وسائر المخطوفين".
ووجه المشاركون من خلال صلاتهم وكلماتهم مطالبات لكل الدول بأن يكون لها دور إيجابي فاعل في تحرير المخطوفين وإعادتهم سالمين إلى أهلهم ووطنهم.
شارك في الوقفة والصلاة رئيس مجلس المدينة وعدد من أعضاء فرع حلب لحزب البعث والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وأعضاء مجلس الشعب ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وفعاليات أهلية ورسمية.
حي الميدان
دير الزور