مشاركون في اللقاء التشاوري للحوار الوطني يعلقون على البيان الختامي

قال المحلل السياسي د.سامي مبيض لشام اف أم : ان المشكلة التي كانت في اللقاء التشاوري للحوار الوطني في سوريا هي مقاطعة المعارضة للمؤتمر و اجهاض فرصة الحوار لأن برأيهم المؤتمر لن يأتي بأي جديد
وبرأي مبيض المؤتمر كان مرضي و لكنه مخيب أحيان للأمال..بسبب تحوله بفترة من الفترات لمهرجان خطابي بالاضافة الى أن موضوع الجولان لم يحضر في البيان الاول.
وقال مبيض :نحن بعد هذا المؤتمرسننتظر التحضير للمؤتمر الوطني العام والذي سيأخد توصيات البيان الختامي للمؤتمر
كما أكد :نحن نننتظر التفعيل و التصويت على قانون الاحزاب و الاعلام و البت بتعديل الدستور ...
ونوه الى أن التدخل كان ايجابي من نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع لدى صياغة البيان و خصوصا ما يخص تعديل المادة الثامنة من الدستور و تعديلها
و من جهة اخرى قال رئيس اللجنة الوطنية لوحدة السوريين الشيوعيين د.قدري جميل لشام نيوز: إن البيان الصادرعن اللقاء التشاوري الممهد لمؤتمر الحوار الوطني السوري كان جيداً، وعكس المناخ الذي ساد قاعة الحوار على مدى ثلاثة أيام، خاصةً أنه أخذ بعين الاعتبار القواسم المشتركة الكبرى بين المتحاورين كضرورة تغيير الدستور السوري، وصياغة دستور جديد يراعي تغيير المواد الخلافية في الدستور القديم لاسيما المادة الثامنة منه، بالإضافة إلى إطلاق سراج جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة، وجميع المعتقلين السياسيين.
وأكّد د. جميل على أن اللقاء التشاوري سعى إلى خلق المناخ الملائم لمؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده قريباً، خاصةً أنه خوّل اللجنة المنظمة بتوسيع الاتصالاات لتشمل أكبر طيف ممكن من المشاركين في الحوار الوطني الشامل.
ونفى حصول أية شجارات بين المجتمعين وراء الأبواب المغلقة، وقال إنها مجرد نقاشات جادة أخذت طابعاً حاداً أحياناً، أو نبرة عالية في أوقاتٍ كثيرة، موضحاً أن ولادة البيان الختامي شهدت مخاضاً عسيراً، حينما رفض أغلب المشاركين في اللقاء التشاوري نص البيان الذي اقترحته هيئة الحوار باعتباره كان مختصراً، ويخوض في العموميات، ولا يفي بالغرض.
وفي ختام حديثه لشام نيوز قال د. قدري جميل إن من لم يحضر هذا اللقاء التشاوري الممهد للحوار الوطني هو المتضرر الأكبر، فلا فائدة من المقاطعة، خاصة أن الجلسة الأولى تم بثها على الهواء مباشرة، بالإضافة إلى أن اللقاء ككل حظي بتغطية إعلامية سورية وعربية واسعة، ومن قاطع اللقاء من المعارضة خسر منبراً علنياً للتعبير عن آرائه وإقناع الآخرين بها، وما طرح على طاولة الحوار لم يصطدم بأي سقف، وختم بالقول: خضنا في هذا اللقاء صراع آراء سلمي وحضاري على مدى يومين، ولم يكن لدينا أي سقف باستثناء الوحدة الوطنية
..