مشاريع لتطوير السياحة الثقافية في سورية

 

بدأت وزارة السياحة بتجسيد تطلعاتها نحو السياحة الثقافية والتاريخية التي  تشكل حجر الزاوية في خططها المستقبلية ولاسيما في الأسواق الأجنبية عامة والأوروبية خاصة.

جاء هذا التجسيد من خلال إعلان الوزارة مؤخراً عن دفتر الشروط لإعداد الدراسة الخاصة لمخططات الإدارة السياحية للمواقع الأثرية في كل من تدمر وبصرى والقرى الأثرية في ريفي حلب وإدلب، وذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين وزارتي السياحة والثقافة والتي تحدد المبادئ الرئيسية والآليات الناظمة للعمل المشترك.

وأكدت مديرة التخطيط والتطوير السياحي في الوزارة المهندسة ربى صاصيلا في تصريح لجريدة البعث أن هذه الدراسة تهدف إلى تطوير المواقع الأثرية ومحيطها ضمن مشروع تطوير السياحة الثقافية وفق مراحل عدة، منها تقديم دراسة تحليلية للموقع وإعداد دراسة لمقومات التطوير السياحي للمنطقة المتضمنة للمواقع الأثرية المستهدفة، وإعداد الدراسة التخطيطية والمستقبلية للموقع الأثري بما فيها طريقة تقديم الموقع وعرضه على الزوار، ودراسة مقومات الاستقبال والاستعلام وفق طريقة الوصول إلى الموقع وتقديم الخدمات الأساسية للسياح «قطع التذاكر- الاستعلامات السياحية - خدمات المرافق العامة- وأقسام العرض الفني والثقافي والتاريخي.), وأيضاً دراسة مسار الزيارة السياحية ضمن الموقع ومسارات حرم الآثار والخدمات التي يتطلبها الموقع (متحف - صالات العرض - منشآت سياحية - خدمات صحية - سوق مهن يدوية - أسواق تجارية - متحف تقاليد  شعبية - نشاطات ثقافية - مراكز بيع وثائق وهدايا..).

وأوضحت صاصيلا أن دفتر الشروط تضمن أيضاً إعداد دراسات لتطوير الجولة السياحية الداخلية، بحيث تكون هادئة وصديقة للبيئة وتأمين نظام للتنقل بين نقاط الدخول المختلفة والممرات ونقاط المشاهدة عبر الدراجات الهوائية والخيول والجمال والعربات الكهربائية وعربات الخيول ويمكن ربطها بمركز الزوار وأسواق المنتجات اليدوية. بالإضافة إلى تحسين الشروحات التاريخية الخاصة بالموقع وتوزيعها على طول مسار الجولة وتطوير الفعاليات التراثية كعوامل جذب للسياح ودراسة العلاقة والتواصل والحركة الطرقية في زيارة المواقع المجاورة مع الموقع المختار، ودراسة المؤشرات التخطيطية التفصيلية للمنطقة على أن تتضمن تحديد أشكال النشاطات السياحية المتنوعة بما يتلاءم مع المقومات السياحية وتحديد أشكال الإقامة السياحية المختلفة والمرتبطة بكل نوع من أنواع النشاط السياحي بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة للسكان المحليين. إضافة إلى دراسة المحددات الهندسية المرتبطة بالنشاط السياحي (عامل الاستثمار- نسب البناء - الكثافة - الارتفاعات- الخ..) وأشارت المهندسة صاصيلا إلى أن الوزارة تولي هذه الدراسة الأهمية الكبيرة باعتبارها من المشروعات الرائدة التي ستحقق الغاية المنشودة، وإظهار الأهمية الثقافية والتاريخية للمواقع المختارة عند الاستثمار بما يسمح بتحويلها إلى مقاصد سياحية جاذبة.