"مشروع بردى" جهود للحفاظ على التراث الطبيعي لمدينة دمشق
ملفات
السبت,٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٤
لين حمدان - شام إف إم
سنة 2019، بدأ المعهد العالي للتخطيط الإقليمي في جامعة دمشق بدراسة موسعة لمشروع إحياء نهر بردى، بعد تحوله لمصدر إزعاج للكثير من الناس بسبب رائحته المزعجة والنفايات فيه، ما دفع الجامعة للمبادرة بدراسة لإحياء النهر.
حول هذا المشروع تحدثت د. غادة بلال عميدة المعهد العالي للتخطيط الإقليمي لبرنامج "البلد اليوم" أن المشروع بدأ بتقديم دراسة تتضمن مجموعة أفكار فرعية، وبعد أخذ الموافقة على تقديم الدراسة وفقاً لدفتر من الشروط، تضمن ثلاث مراحل، الأولى هي المرحلة التمهيدية التي قدمت فيها المقترحات والسيناريوهات الممكنة، التي شملت الفروع السبعة للنهر من المنبع إلى المصب.
وأضافت بلال أنه بناءً على السيناريوهات المطروحة، أخذ المعهد الموافقة الرسمية من الجهات المعنية، وبعدها بدأ الدراسة التنفيذية للمشروع، التي شملت عمليات بحث موسعة للحصول على معلومات ودراسات سابقة لاستكمال البيانات، مشيرةً إلى أن المشروع حالياً في مرحلة التنفيذ، التي ستبدأ بعد اختيار الجهة المنفذة.
أما بالنسبة للمعترضين على المشروع وتوقيته، باعتبار ليس أولوية للسوريين في الوقت الراهن، بينّت بلال أن مشروع بردى يلامس أولويات كل سكان دمشق التي تتمثل في المزروعات والمياه، فالمراحل الأساسية ستكون بالعمل على مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية وتأثر المزروعات بها، موضحةً أن إحياء نهر بردى نقطة مهمة للتراث الطبيعي المرتبط بمدينة دمشق.
وفاز مشروع "إحياء نهر بردى" بالمركز الأول للمسابقة الدولية لجامعة سابينزا الدولية بإيطاليا، كما فاز أيضاً في سورية بمسابقة هيئة البحث العلمي للمشاريع، إلى جانب العمل على مخبر بردى البحثي الذي يضم 12 طالب ماجستير ودكتوراه، بدعم من هيئة البحث العلمي.