مشروع ريحي لتوليد الكهرباء في حمص
كشف وزير الكهرباء السوري عماد خميس عن وجود مشروع ريحي لتوليد الكهرباء تستعد الوزارة لإطلاقه في أيلول القادم على نظام (B. O. O)، حيث يقوم المستثمر بتشغيله وتمويله، إلى جانب مشروع إضافي يعتمد بتمويل ذاتي في منطقة قطينة باستطاعة 50 ميغا واط، وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت مؤخراً أنها بدأت باستقبال طلبات الاستثمار في الكهرباء للراغبين لحد 10 ميغا من الرياح والشمس والطاقات المتجددة الأخرى.
وجاء كلام الوزير حسبما نقلت صحيفة الوطن خلال اجتماعه الاثنين 2 تموز بمحافظ حمص غسان عبد العال حيث بحثا واقع الكهرباء في المحافظة، فأكد خميس ضرورة تكثيف الجهود لإعادة التيار الكهربائي للمواطنين في المناطق المتضررة بعد أن تمت جدولة المناطق ووضعت آلية عمل ومستلزمات المواد والشبكات ضمن برنامج زمني سيعلم المواطنين به عبر البلديات والإدارة المحلية، مبيناً الانتهاء بشكل كامل من منطقة بابا عمرو وجورة العرايس وقسم من دير بعلبة والإنشاءات، وبنسبة 50% لبقية المناطق وستتم متابعتها خلال أيام.
وطالب خميس كهرباء حمص بتسهيل دخول المتعهدين مباشرة إلى المناطق للبدء بالورش والإصلاح، مبيناً أن المواد تؤمن بالتنسيق مع مدير عام مؤسسة التوزيع لجميع المناطق دون استثناء، وهي متوافرة «ولكن علينا إدارتها بعناية شديدة مع الاستفادة من المواد القديمة الموجودة أيضاً».
وتلا الاجتماع جولة اطلاعية لوزير الكهرباء ومحافظ حمص شملت زيارة معمل الأعمدة الخرسانية الإسمنتية الذي ينتج سنوياً ما يقارب 5 آلاف عامود إسمنتي، حيث كشف الوزير عن وضع خطة لتطوير المعمل كي يعمل على 3 وارديات ليصل إنتاجه إلى 15 ألف عامود سنوياً الأمر الذي سيغني عن استيراد الأعمدة الخشبية بالاعتماد على الذات في تأمين البدائل التي نستوردها من الدول الأجنبية، مبيناً أنه تم التوجيه لتوظيف 50 عاملاً جديداً في المعمل للبدء بالواردية الثانية تليها الواردية الثالثة الإضافية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في ضوء الصعوبات الحالية التي يعيشها البلد. كما شملت الجولة محطة جندر لتوليد الطاقة الكهربائية ومشروع توسعها، وأكد الوزير أنه في الوقت المحدد تم الانتهاء من تشغيل العنفتين الغازيتين بشكل كامل بالتعاون مع الجانب الإيراني، ومن المتوقع خلال شهر تشرين الثاني المقبل أن يتم تشغيل العنفة الثالثة وهي البخارية ويكون بذلك قد تم إنجاز محطة جندر باستطاعة 450 ميغا واط ولا يتبقى حينها إلا التنسيق مع وزارة النفط لتأمين الغاز اللازم لتشغيل المحطات ووضعها في الخدمة بشكل دائم.
ولفت الوزير إلى محطة جندر القديمة ذات الاستطاعة 600 ميغا موضحاً أنها تحتاج إلى تأهيل وخصوصاً مع تغير الظروف المناخية في السنوات الخمس الأخيرة وارتفاع مميز لدرجات الحرارة الأمر الذي انعكس سلباً على أداء المحطة كاشفاً عن دراسة إما بالتجديد للمحطة وإما بإضافة مجموعات تبريد معينة للحفاظ على أدائها لأن ارتفاع الحرارة يخفض استطاعتها من 600 ميغا إلى 300 ميغا أحياناً. كما شملت الجولة المعمل الخاص لإنتاج العنفات الريحية في مدينة حسياء الصناعية، أكد خميس خلال ذلك أن الحكومة لديها طموحات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة، وسعي لتعاون أفضل مع المعمل المحلي الوحيد من هذا النوع.