مشروع قانون جديد ضد المقدسيين: الهوية مقابل الولاء لإسرائيل

 

يصرّ نواب في حزب "ليكود" الاسرائيلي الحاكم على منافسة حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، في التطرف ضد المواطنين العرب من فلسطينيي عام 1948 والمقدسيين. إذ تفتق ذهن النائب داني دانون الذي يقود سلسلة مشاريع القوانين اليمينية المتشددة الأخيرة، عن مشروع جديد يقضي بعدم منح المقدسيين أو فلسطينيي الـ48 بطاقة هوية أو جواز سفر أو رخصة سياقة أو أي شهادة رسمية أخرى من مكتب حكومي إلا بتوقيعهم على "إعلان الولاء" لدولة إسرائيل.

ويذكّر هذا المشروع بآخر يعتزم حزب "إسرائيل بيتنا" تقديمه تحت عنوان "المواطنة في مقابل الولاء"، وهو الشعار الذي حقق للحزب انتصاراً كبيراً في الانتخابات العامة الأخيرة.

وكتب دانون في تسويغه مشروعه أن "اتفاق الولاء بين الدولة ومواطنيها هو شرط أساسي للحصول على خدمات وحقوق من الدولة... في الوضع التعس الناشئ، هناك مواطنون ينشطون ضد الدولة التي تحميهم وتدافع عنهم... هذا الوضع المثير للغضب يجب تغييره، من ليس مخلصاً للدولة لا ينبغي أن يكون مواطناً".

واتهم دانون المواطنين العرب بأنهم "من دون شك يتعاطون مع قوانين الدولة باستخفاف، وما النسبة العالية من الجنايات والجرائم التي يرتكبونها سوى دليل على عدم احترامهم القانون". وقال إن 55 في المئة من الملفات الجنائية التي فتحت ضد عرب خلال العام قبل الماضي كانت على خلفية مساعدة قدموها لفلسطينيين (من الضفة الغربية المحتلة) يمكثون في إسرائيل من دون إذن. وأضاف أنه يجب التعاطي على نحو خاص مع "حالات يدعو فيها مواطنون إسرائيليون (عرب) إلى خطف جنود من أجل الإفراج عن مخربين فلسطينيين، وحرق علم إسرائيل في التظاهرات، وتأييدهم المباشر لكل من يدعو إلى القضاء على إسرائيل". وزاد أن الولاء للدولة يجب أن يكون أمراً مفروغاً منه، "لكن للأسف فإن الوضع في الوسط العربي يؤكد أن الولاء بات عملة نادرة، ما يستوجب منا اشتراط منحهم بطاقات هوية بإعلان ولائهم للدولة".

وتوقعت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية التي أوردت الخبر أن يثير المشروع الجديد ضجة كبرى ويفاقم توتر الأجواء في إسرائيل، المتوترة أصلاً منذ سلسلة مشاريع القوانين العنصرية ضد العرب، وأخرى ضد المنظمات الحقوقية اليسارية والجهاز القضائي وضد الإعلام الحر، التي شرعها الكنيست الحالي الذي بات يعرف بالكنيست الأكثر تطرفاً إلى اليمين في تاريخ الدولة العبرية.

 

شام نيوز - صحيفة القدس