مشروع من العيار الثقيل "شام نيوز" تنفرد بنشر تفاصيله..

 

لم تظهر ماديات على الأرض، بيد أن ما لدينا في  " شام نيوز " من مصادر تؤكد أن الشركة السورية للاستثمار والتطوير ومن خلال  شراكة استراتيجية مع شركات توتو الإيطالية وصلت إلى أطوار متقدمة من مشروع ربط سورية من الجهات الأربعة من خلال بنى تحتية متطورة، والفكرة تولدت بعد زيارة رئيس مجلس إدارة توتو للمقاولات إلى سورية التي أبدى خلالها إعجابه الشديد بما تشهده سورية من تطور على الصعد كافة.

 


توتو التي أبدى رئيس مجلس إدارتها الرغبة في الاستثمار والمشاركة في المشاريع العملاقة للبنى التحتية في سورية، هي إحدى الشركات المشاركة في المناقصة الدولية التي طرحتها وزارة النقل السورية والبالغة قيمتها نحو 1،8 مليار دولار لربط شرق سورية بغربها وشمالها بجنوبها بشبكة طرق ذات مواصفات عالمية.

  


شركة توتو هي واحدة من أكبر الشركات الأوروبية  للمقاولات وبناء الطرق والجسور والأنفاق وشبكات السكك الحديدية، ومن أعمالها في المنطقة- على سبيل المثال – إنشاء وتنفيذ الطريق السريع الذي يربط بيروت بالحدود السورية والذي بلغت قيمته الإجمالية نحو 45 مليون يورو.
أما الشركة السورية للاستثمار والتطوير فهي شركة خاصة يملكها مستثمرين سوريين وعرب تأسست عام 2009برأسمال تأسيسي قدره 2 مليار ليرة  ومقرها الرئيس في دمشق ولها تمثيل عبر شركات خارجية أو تابعة في موسكو وقبرص ولندن وأبو ظبي وكندا وايطاليا وتركيا وتايوان وكوريا وهونغ كونغ ودبي..ومديرها العام الدكتور جوردان سمهور

 

أخبار اقتصادية من العيار الثقيل بدأت تنهال علينا، كمشروع المحطات الحديثة للتزود بالوقود (Hiway) ومشروع منتجع مارينا السياحي في اللاذقية.المشروعان وغيرهما مزيلين بالشركة السورية للاستثمار والتطوير، حاولنا معرفة المزيد والتقينا عضو مجلس الإدارة الاستشاري عماد الدين دغمش الذي قال : في السنوات القليلة الماضية انفتحت سورية على الاستثمارات الاجنبية بسبب القوانين الجديدة والمناخ الاستثماري الجديد، وهي تحتاج للتطوير في مجالات متعددة، ويمكنها أن تستوعب كم هائل من الاستثمارات، ولكن نحن في البداية نقوم بالتركيز على خمس مجالات سياحية أسساسية هي:

 


الطاقة وذلك لأن استهلاك الطاقة ازداد بشكل كبير في السنوات الماضية بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السكان، بالإضافة إلى ان الطاقة هي أهم العوامل التي يرتكز عليها قيام الاستثمارات، وهناك الكثير من التركيز في سورية على هذا الأمر اليوم، ولكننا لن نقوم بالاستثمار في مصادر الطاقة التقليدية بل سنركز على الاستثمار في الطاقة البديلة، حيث سنقوم مثلاً باعتماد تكنولوجيا مميزة لإنتاج الكهرباء من النفايات والرياح وحرارة باطن الأرض والشمس وحتى من حركة الشاحنات على الطرق، ومصادر طبيعية أخرى، ونهدف وراء استثمارنا في هذا المجال أن نوصل سورية إلى الإكتفاء الذاتي من الطاقة خلال العشر سنوات القادمة.

  


أما المجال الثاني والذي نعتقد أن سورية بحاجة ماسة له هو: مجال التعليم وتطوير الموارد البشرية، حيث أننا نؤمن بأن السنوات القادمة ستشهد طفرة في الاقتصاد السوري، تجعل من سورية أكثر بلدان المنطقة نمواً وذلك لأن سورية تملك كوادر بشرية شابة مهمة والشعب شجعت الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية في السنوات الماضية الشركات الخاصة ورؤوس الأموال السورية منها أو الأجنبية، على الدخول وتأسيس مشروعات استثمارية ضخمة تسهم في دفع عجلة التطور في سورية وقد بدأت رؤوس أموال سورية كانت تعمل في بلاد عربية وأجنبية على العودة إلى سورية بعد تفاعلات الأزمة المالية العالمية والتي أظهرت متانة الاقتصاد السوري وقوته في وجه الأزمات الاقتصادية.
ومن الشركات التي تأسست حديثاً برأسمال سوري وعربي مشترك واتخذت من الشعار الذي أطلقة الرئيس بشار الأسد منذ سنوات "أؤمن بسورية" شعاراً لها وخطة عمل وقالت: "نحن نؤمن بسورية" هي الشركة السورية للاستثمار والتطوير التي تعد مشاريعها المتعددة التي تنوي طرحها في سورية بمستقبل اقتصادي متطور...

  


وتابع دغمش إن الشعب السوري شعب فتي وهذه الكوادر بحاجة فقط لتطوير عن طريق فتح الجامعات والمدارس والبرامج التدريبية في المجالات التي تهم البلد.
ونظراً لأهمية النقل والمواصلات في دفع عجلة التطوير ودخول الاستثمارات فقد حرصت على أن يكون العمل على مشاريع النقل والمواصلات ن أهم أولوياتها، لأن تأمين شبكة طرق برية وبحرية آمنة وسريعة ومتطورة يسهم في تشجيع المستثمرين والشركات على الدخول إلى السوق السورية وإنشاء استثمارات فيها.

  


أما المجال الرابع فهو السياحة التي نعتبر أن سورية تملك فيها إمكانيات كبيرة ومهمة ويجب العمل عليها، حيث نعتبر أن سورية أكبر كنز تاريخي في العالم، لأن الحضارات القديمة والأديان انطلقت من أراضيها، ويمكن لهذا البلد أن يكون الأهم عالمياً في هذا المجال، لذلك نسعى أن نركز على الاستثمارات السياحية وخصوصاً أمور الخدمات التي يحتاجها السياح الأجانب من طرق وفنادق ومطاعم وأماكن ترفيه وخدمات، ونؤمن أن السياحة يمكن أن تؤمن لسورية أضعاف ماتؤمنه اليوم من دخل في حال عملنا على تطوير هذا الأمور ومن المشاريع السياحية مشروع منتجع المارينا في اللاذقية وهو فندق خمس نجوم يتضمن شبكة تلفريك بالمناطق الساحلية الجبلية لتكشف جمالية وسحر هذا المنطقة.

  


أما المجال الخامس فهو مشروع المحطات الحديثة للتذود بالوقود (Hiway) الذي سيتم تنفيذه بعدة مواقع مختارة على الطرقة السريعة في محافظات القطر وسيكون هذا المشروع الخدمي تجسيداً لرؤية الشركة في المساهمة في تطوير الحركة الاقتصادية وتحديث الخدمات ويعد المشروع الأول من نوعه في المنطقة.

 


وسيحتوي المشروع على محطات خدمات متطورة في التزود بالوقود والتي تتماشى مع التطور الحضاري بسورية تتضمن ميني ماركت وكافة الخدمات المتعلقة بالمركبات بالإضافة إلى وجود خدمات بنكية ومركز طبي وموتيل يخدم المسافرين على الطرق الدولية السريعة.
الأمر الأخير هو الاتصالات بكل أنواعها والتي أصبحت العصب الرئيسي لأي تحرك وتطور في أي مجتمع، ولابد من العمل في سورية على تطوير شبكة الاتصالات الهاتفية والانترنت.
وعن الوقت المتوقع من قبل الشركة للمباشرة في المشاريع التي تحضر لها قال دغمش "المشاريع تأخذ وقت بسبب الدراسات والموافقات ولكن بغضون ستة أشهر سنبدأ أول مشاريعنا التي سنعلن عنها في وقتها".

 


ولا يتوقف نشاط الشركة على المجالات التي ذكرت سابقاً بل هناك نشاطات أخرى تنوي الشركة الدخول فيها، ومنها المجال التجاري حيث قامت الشركة بعقد اتفاقات مع عدد من المصانع لاستيراد سيارات تراعي الدخول المتوسطة للشعب السوري، ومن هذا البلدان "روسيا – أمريكا – إيطاليا – تركيا – بريطانيا" وستبدأ السيارات الجديدة بدخول سورية خلال العام القادم.

 


كما تعمل الشركة على تطوير مشروع نقل بحري سريع، وهي عبارة عن زوارق سريعة تشبه الطائرات من الداخل وتتمتع برفاهية عالية، وسيكون هناك محطات بحرية على الساحل السوري لتؤمن انتشار واسع وسريع ولجلب السياح بأعداد كبيرة من لبنان ومصر وتركيا وبلدان جنوب أوروبا.
ومن بين الخدمات التي تسعى الشركة لإدخالها إلى سورية في مجالات الاتصالات هي “GPS” وهو نظام تحديد المواقع والتي يمكن ان تستفيد منه قطاعات واسعة مثل الشرطة والإسعاف والإطفاء وشركات التأمين وشركات التاكسي الحديثة و... بالإضافة إلى السياح والأجانب.

 


ويعتبر عماد التواصل مع الحكومة السورية أمر مهم، وهي تشجع اليوم الشراكة بين القطاع العام والخاص وتقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين وسنقوم بالاستفادة من هذا المناخ الاستثماري لتقديم مشاريع استثمارية تلبي حاجة البلد كما سنقوم باستقدام رؤوس أموال وشركات أجنبية للعمل في سورية.
كما سنقوم باستقدام خبرات أجنبية قادرة على تدريب الأيدي العاملة السورية على هذا التكنولوجيا لتكون هذه الأيدي العاملة قادرة على إدارتها بنفسها، ونتوقع خلال خمس سنوات سنكون قادرين على تأمين 100 ألف فرصة عمل ونقدر أن 95% من الموظفين والعاملين في الشركة ومشاريعها سيكونون من السوريين.

 


يذكر أن الشركة تأسست في آب 2009 وهي شركة خاصة يملكها مستثمرين سوريين وعرب.
المركز الرئيسي للشركة يقع في المزة بدمشق، ولها فرع في منطقة أبو رمانة وسيكون لها فروع في المحافظات التي سيكون لها فيها مشاريع مستقبلاً.


للشركة أيضاً مكاتب تمثيل عن طريق شركات خارجية أو شركات تابعة لها في عدد من أهم البلدان العالمية وهي: موسكو – قبرص – لندن – دبي – أبو ظبي – كندا – إيطاليا – تركيا – تايوان – كوريا – هونغ كونغ.

 

 

شام نيوز- خاص