مشعل يأمل ألا تستمر المفاوضات ويؤكد أن خطوات المصالحة حقيقية وجادة

أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن" أمله في ان لا تستمر المفاوضات كما وعدوا الأخوة في حركة فتح في حال استمرار الاستيطان"، متمنياً من "لجنة المبادرة العربية التي ستجتمع في الرابع من تشرين اول/أكتوبر المقبل في القاهرة ان تفي بوعدها"، ومشددا على "انه لا مجال اليوم صراحة لإعطاء فرص لاختبار النوايا الإسرائيلية واختبار للمحاولات الأميركية لأنها لا تحترم عند الإسرائيلي" .

وقال مشعل أن خطوات الحركة باتجاه المصالحة "حقيقية وجادة"، وان المصالحة ضرورة لها ولحركة فتح على حد سواء، وأعرب مشعل، في تصريح صحافي عقب اجتماعه مع الأعضاء البرلمانيين في لجنة الشؤون السياسية في البرلمان العربي في دمشق اليوم الاثنين، عن "ارتياحه للقاء الذي جرى هنا قبل ثلاثة أيام مع وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد"، مؤكدا أن خطوات حماس نحو المصالحة "خطوات حقيقية وجادة"، وأن "المصالحة ضرورة لفتح ولحماس ومن يقول غير ذلك فهو مكابر لأن لا أحد يستغني عن المصالحة".

وأشار إلى أن "وفد حركة فتح لمس من حركة حماس ايجابية واضحة بشأن المصالحة الفلسطينية باعتبارها ضرورة وطنية وضرورة للحركة وللقضية الفلسطينة ".

من جانبه، أكد عزام الأحمد انه "لا مفاوضات في ظل الاستيطان"، مشيرا الى انه "لا يوجد مفاوضات حتى الآن وإذا دعينا الآن للمفاوضات لن نذهب واللقاءات التي حصلت كانت تمهيدية ورغم ذلك لم يتم التوصل الى اتفاق حيث جاءت قضية الاستيطان لتعطل الأمور"، وأكد الأحمد "إننا نجحنا للمرة الأولى منذ عام 67 (من القرن الماضي) في أظهار الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الاستيطان"، مشيرا الى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو "مُصر على الاستمرار في الاستيطان لكونه خاضع لليمين وهو يمينى متطرف ".

واضح بأنه "من الممكن نبدأ في المفاوضات على أساس مرجعية عملية السلام ومبدأ الأرض مقابل السلام على أساس الانسحاب الى حدود أرابع من يونيو/حزيران العام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية وان أسس عملية السلام ملزمة للطرفين" .

واشار الى " المصالحة الفلسطينية لم تبدأ فجأة وإنما كان هناك لقاءات متواصلة منذ عام ونصف العام معتبرا ان الانقسام يشكل صفحة سوداء في التاريخ الفلسطيني ".

كما انتقد المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في غزة، يوسف رزقة، اليوم الإثنين قرار السلطة الفلسطينية ترحيل اتخاذ موقفها من الاستمرار في المفاوضات في ظل عدم تمديد تجميد الاستيطان، إلى الجامعة العربية، معتبراً ذلك دليلاً على "غياب الإرادة والقرار الفلسطيني".

وقال رزقة إن "ترحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقرار وقف المفاوضات والإعلان عن فشلها لجامعة الدول العربية هو بمثابة ترحيل للأزمة وتخلي عن المسؤولية وهذا يدل دلالة واضحة على غياب الإرادة والقرار الفلسطيني".

وأضاف "الشعب الفلسطيني بما فيه قيادات من فتح تطالب عباس بالانسحاب من المفاوضات والإعلان عن فشلها"، متهماً الرئيس الفلسطيني بأنه يرفض ذلك وسيقوم بترحيل القرار لجامعة الدول العربية لـ"تمييع القرار ومن ثم إرساله لمجلس الأمن الذي لم ولن ينصف الشعب الفلسطيني بسبب الفيتو الأميركي بداخله"، داعياً جامعة الدول العربية إلى شد أزر الرأي العام الفلسطيني الرافض للمفاوضات وإجبار عباس على اتخاذ قرار بوقفها والإعلان عن فشلها

 

 

شام نيوز- وكالات