مصادر إعلامية: الجيش يقضي على إمارة قطنا

ذكرت مصادر اعلامية أن قوى الأمن وعناصر من وحدات
الجيش السوري تمكنت من اسقاط ما يسمى «إمارة قطنا الإسلامية» التي أعلنتها مجموعة من
التكفيريين المتشددين قبل أي دخول يذكر لقوى الجيش والأمن لمدينة قطنا، كما تمكن الجيش
من إلقاء القبض على أميرها المدعو «أمجد سعيد القادري»وأميرتها التي لم يذكر اسمها،
والمرجح أن تكون زوجة الأمير، كذلك تم القبض على ما يزيد على 360 شخصا من المسلحين
الإرهابيين
وأضافت المصادر أن بداية الأحداث بدأت بتحرك شعبي من المساجد في أيام الجمعة بقصد التظاهر،
والمطالبة بالإصلاح, ومن ثم بدأ باستخدام الأسلحة والقيام بأعمال التخريب، مقابل حصول
كل متظاهر على مبلغ «2000 ليرة سورية»، وأكثر من ذلك لمن يحمل سكينا أو سلاحا، وما
لبثت هذه التظاهرات حتى تحولت بعد أسبوعين أو أكثر إلى شكل من أشكال الاستفزاز الطائفي
. وذلك تمهيدا لإعلان «إمارة قطنا الإسلامية»وقتل كل من يخالف عقيدة هؤلاء التكفيريين.
وقالت المصادر انه من اجل إتمام مراسم الإمارة جرت مراسم تعيين الأمير رسميا بأن قام بركوب
الخيل وجاب شوارع بلدة قطنا, وهي الطريقة الوحيدة والمتبعة ليعترف به الناس أميرا عليهم،
وهذه الطريقة هي إحدى الطقوس المتبعة في تعيين الأمراء، كما تم تعيين وزيرين أحدهما
للعدل والنظر بالأحكام الشرعية وتطبيقها وهو شقيق الأمير، وآخر للدفاع لم يتعرف المصدر
على اسمه, كما أكدت المصادر أن حوالي خمسين امرأة منقبة كانت تجول في شوارع قطنا تدعو
إلى الطائفية وتحث النسوة على الخروج والقتال.
وقالت المصادر انه تم الانتقال إلى مرحلة التخريب ووضع الحواجز على جميع مفترقات الطرق في
قطنا، بدأ التظاهر يأخذ طابعه اليومي بالتوجه إلى مساكن الجيش وإطلاق العبارات الاستفزازية
التي تحث على الاشتباك بقصد قتل ما يمكن قتله من الضباط وعائلاتهم، وذلك استجابة لدعوات
الجهاد عبر مكبرات الصوت وفتاوى الشيوخ المتطرفين من الداخل والخارج، وبعد ذلك اضطرت
عناصر محدودة العدد من الجيش للنزول إلى قطنا والتمركز عند المساكن لحماية سكانها من
أي اعتداء بناء على مطالبات السكان بالتدخل.
وأضافت انه بعد أن تم حصول القوى الأمنية والعسكرية على معلومات كافية ووافية عن المخربين
وأسمائهم تم تجهيز قوة مشتركة من عناصر الأمن والجيش، حيث بدأت بالتحرك من أماكن تمركزها
والتوجه إلى منازل وأماكن تموضع الإرهابيين على الحواجز، الأمر الذي أربك العناصر الإرهابية
المسلحة وبدأت تطلق النار عشوائيا عندما شعرت بوضعها الحرج، مما ساعد على إلقاء القبض
على الأمير «القادري» وشقيقه وزير العدل ووزير الدفاع والأميرة بالإضافة إلى ما يزيد
على 360 مسلحا إرهابيا، حيث أن معظم الإرهابيين المطلوبين ينتمون إلى عائلة القادري،
ومن بينهم أيضا طبيب عيون من عائلة «دبور»شارك في التحريض على التظاهر والتخريب، كذلك
تم إلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بالاعتداء على العقيد إبراهيم نوفل معروف
الذي تعرض للطعن بالسكاكين وعرضت صورته على شاشة التلفزيون السوري
كما قامت عناصر الجيش وبفضل اعترافات أحد العناصر الإرهابية بمصادرة كميات كبيرة من الأسلحة
المخبأة في مزارع وأراض زراعية تابعة لمدينة قطنا.
وقد عثر في منزل وزير العدل وقاضي الأحكام الشرعية في الإمارة أثناء مداهمة منازلهم وجود
مشنقة كان قد نصبها لمحاكمة أعداء الإمارة وهم برأيه عناصر الجيش وقوى الأمن، وكل من
يحمل معتقدا مخالفا لمعتقداتهم المتطرفة التكفيرية.
و تواردت انباء عن «أن زوجة السفير الفرنسي قامت بزيارة إلى مدينة قطنا وخصوصا الأماكن التي
كانت تشهد اضطرابات حيث استقبلها الإرهابيون بتنظيف الشوارع بالماء ترحيبا بقدومها،
ولكن لم يصدر اي تصريح رسمي يثبت صحة هذه المعلومة