مصادر: القمة السعودية - السورية ستجري مراجعة لقمة بيروت الثلاثية

قالت مصادر سياسية وصفت بـ"المتابعة" للإتصالات الإقليمية حول لبنان إنها ترجح أن "تُجري القمة السعودية – السورية مراجعة لما اتفق عليه بين الجانبين خلال القمة الثنائية التي عُقدت في دمشق في 29 تموز الماضي والقمة الثلاثية في 30 منه في بيروت بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان والتي شارك في جانب من محادثاتها رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري، خصوصاً أنَّ هذه النتائج تركت أجواء متفائلة بإمكان إيجاد المخارج للخلاف اللبناني على المحكمة الخاصة بلبنان، ثم عادت فتراجعت لمصلحة أجواء التأزم التي شهدها لبنان في الأسابيع الماضية".

وقالت هذه المصادر لصحيفة الحياة "إنه من غير المستبعد أن تطرح خلال المباحثات السعودية – السورية أفكار، من أجل البحث في تسوية الخلافات اللبنانية وأن يتم التطرق إلى إقتراحات من نوع دعوة الرئيس سليمان إلى الإنضمام للقمة بإعتباره كان طرفاً في قمة 30 تموز، فضلاً عن الحريري وبري، إذا استوجبت المناقشات خطوات كهذه، بهدف تثبيت أي اتفاق جديد تطويراً لاتفاق قمة 30 تموز".

وفي إنتظار إتضاح مدى صحة هذه التكهنات اليوم، لفتت الأوساط المتابعة لهذه الإتصالات الإقليمية إلى أنَّ "المتابعة السعودية للتأزم اللبناني مع دمشق، من خلال زيارات عدة قام بها مستشار الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الأمير عبد العزيز بن عبدالله إلى دمشق أفضت إلى إقتراح سعودي بعقد القمة بسبب الحاجة إلى تعميق البحث في سبل تجنب وصول التأزم اللبناني إلى مأزق في ظل الوضع الإقليمي المتسارع الحركة".

وأوضحت المصادر لـ "الحياة" أن "التأزم السياسي في لبنان بلغ مرحلة لم يعط فيها أي فريق أجوبة على أسئلة مطلوبة من أجل الخروج من المأزق"، مضيفةً أن "حزب الله" يطالب بإلغاء المحكمة الخاصة بلبنان لكن حين يسأل كيف يتم ذلك وما هو المطلوب من ذلك لا يطرح اقتراحاً محدداً في هذا الصدد. وحين يدعو الجانب السوري إلى الأخذ برأي حلفائه في شأن المحكمة ويُسأل المسؤولون السوريون عما يقترحونه في هذا الصدد يحيلون السائل إلى الرؤساء الثلاثة في لبنان كي يجدوا المخارج، فيما لا يطرح أي من هؤلاء سوى الدعوة إلى الحوار".

شام نيوز- الحياة