مصادر صحفية تكشف عن تحضيرات التحالف لمعركة في الرقة بقوات محلية

مدينة الرقة السورية

اعتبرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن لقاء وزراء 13 دولة من التحالف الدولي المناهض للإرهاب في باريس لمناقشة مهاجمة مدينة الرقة في سوريا حيث درست تلك الدول خطة الهجوم على مدينة الرقة "أكبر معاقل داعش في سورية" حيث يحتمل أن تتم العملية بالتزامن مع عملية تحرير الموصل في العراق، وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" استنادا إلى مصدر في البنتاغون بأن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يخطط لتوسيع مجموعة المعارضة السورية المسلحة التي يمكن الاعتماد عليها؛ وقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن التحالف لن ينتظر انتهاء عملية تحرير الموصل ليبدأ في تحرير الرقة بل "سيجري عمليتين متزامنتين".

كما ناقش وزراء التحالف في لقائهم مسألة ماذا بعد تحرير الموصل والرقة من داعش؟ معبرين عن قلقهم من أن يؤدي تحرير المدينتين إلى موجة من العمليات الإرهابية في البلدان البعيدة عن العمليات العسكرية كما حصل في الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا، حيث أعلن كارتر أن على القوات المناهضة للإرهاب أن "تكون مستعدة لكل طارئ" ووعد بإصدار الأمر إلى قيادة العمليات الخاصة في الولايات المتحدة لمقاومة "العمليات الخارجية للخلافة".

كما أوضح كارتر أن "قوات محلية" ستشارك في عملية الهجوم على الرقة واستبعد اشتراك مقاتلين أجانب فيها وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" "ليس بإمكان جهة دخيلة دحر "داعش" بل يجب أن تكون هزيمته على يد السوريين بمساعدتنا"

وأفادت مصادر في البنتاغون لوكالة رويترز بأن القوات الكردية ستقوم بتحرير ضواحي الرقة ولكنها لن تدخل إلى المدينة فـ "الأكراد الذين نتعامل معهم لا ينوون دخول المدينة" حسب المصادر الأمريكية، حيث يعتبر وجود الأكراد في الرقة سيسبب مشكلة لأنهم يطالبون بالفدرالية في سوريا، ولا سيما أنهم أعلنوا في الربيع الماضي عن إقامة منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا.

كذلك تنوي قيادة التحالف الدولي تركيز العمل على الطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع، ولكن، وكما صرح مصدر عسكري لـ "نيويورك تايمز"، فإن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إضافية إلى الرقة، حيث يعمل مع المعارضة السورية 300 مستشار عسكري من البنتاغون، ولم توضح المصادر المجموعات المسلحة السورية التي ستشترك في العملية.

من الجانب العراقي قال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن "الحشد" باشر صباح السبت تنفيذ عملية في مناطق غرب الموصل شمال العراق تهدف لقطع الامداد بين الموصل والرقة وتضييق الحصار على داعش بالموصل وذلك في إطار عملية واسعة تنفذها القوات العراقية منذ 17 من الشهر الحالي لاستعادة الموصل.