مصادر فرنسية: ليس لـ"حزب الله" مصلحة في 7 آيار جديد

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر فرنسية رسمية رفيعة المستوى قولها إن فرنسا تعتبر أن "المظلة العربية السعودية - السورية ما زالت قائمة"، مضيفة أنه على الرغم من "حساسية" الموقف فإنها "لا تتوقع" انفلات الوضع وتدهور الحالة الأمنية، وبكلام أوضح، فإنها لا تعتبر أن لبنان مقبل على "7 أيار جديد" أو أن لحزب الله "الرغبة والمصلحة سياسياً" في إعادة الكرة.
وفهم من حديث المصادر الفرنسية أن ثمة "أكثر من جهة" اتصلت بباريس تدعوها للتدخل بشكل أو بآخر لدى مدعي عام المحكمة الدولية ورئيس لجنة التحقيق الكندي دانيال بلمار لدعوته إما إلى تأخير قراره الظني بشأن المسؤولين عن التخطيط لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في شباط عام 2005 أو حتى لتناسيه أو تعديله. وآخر من جاء إلى باريس كان النائب وليد جنبلاط الذي "لم يطلب" من باريس التأثير على بلمار بل "عرض وجهة نظره" عن النتائج المرجحة لصدور قرار ظني يتهم عناصر من "حزب الله" باغتيال الحريري. ونبه جنبلاط، وفق المصادر المشار إليها، في لقائه مع وزير الخارجية برنار كوشنير من "تفجر" الوضع الأمني والسياسي لقرار كهذا.
وأبلغت فرنسا من فاتحها بهذا الموضوع أن "من يسعى للتأثير مباشرة على بلمار واهم" وأن الذين يعتبرون أن لباريس القدرة في التأثير على القرار الظني "لم يستوعب" حقيقة المحكمة الخاصة بلبنان ولا أصول عملها. وبأي حال، تؤكد فرنسا أنها ما زالت "تدعم" المحكمة سياسياً ودبلوماسياً ومالياً لقناعتها بأن "التجربة اللبنانية ستؤثر على مسار العدالة الدولية في المستقبل". ولا تجد باريس بين يديها الكثير من الأوراق للتأثير على الوضع اللبناني. فهي من جهة لا تريد أن تتهم بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية وهي من جهة أخرى "تتألم" للدرب الذي تسلكه التطورات السياسية اللبنانية. وتقوم باريس، من جهتها، بكثير من الاتصالات مع الأطراف اللبنانية ومع الأطراف الإقليمية كالسعودية وسوريا. ولدمشق "موقع" خاص إذ أخذت تربطها بباريس علاقات متجددة قوية. وتعول باريس على "دور" سوري للجم الأحداث في لبنان.
شام نيوز - الشرق الأوسط