مصادرنا: تخفيض الكميات المخصصة من البنزين إلى 20 ليتراً كل يومين

مصادرنا: تخفيض الكميات المخصصة من البنزين إلى 20 ليتراً كل يومين
شام إف إم
أكدت عدة محطات وقود لشام إف إم أن وزارة النفط أبلغتهم بتزويد الآليات الخاصة بمادة البنزين ٢٠ ليتر كل ٤٨ ساعة عبر نظام البطاقة الذكية وتستثنى سيارات الأجرة (العمومي) إذ يمكن تزويدها بـ ٢٠ ليتر يومياً.
 
يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من تخفيض الكمية اليومية المخصصة، من 40 إلى 20 ليتر، وسط ازدحامات كبيرة على مداخل محطات الوقود في معظم المحافظات السورية.
 
وشاهد مراسلنا في دمشق لليوم الرابع على التوالي طوابير طويلة من السيارات المصطفة وراء بعضها البعض بانتظار الحصول على البنزين.
 
وكان رئيس الحكومة عماد خميس أكّد في اجتماعه مع عدد من الإعلاميين يوم السبت أن: "استيراد المشتقات النفطية في أصعب حالاته، وللتدليل على ذلك يكفي أن نقول أن قناة السويس ومنذ ستة أشهر لم تسمح لناقلة نفط واحدة متجهة الى سورية بالعبور وفشلت كل المحاولات والاتصالات في إقناع الجانب المصري بتمرير ولو ناقلة واحدة".
 
لا يخفى عن المواطن آثار العقوبات الاقتصادية التي تعصفُ بالبلاد، تحرمها من استيراد أي مشتقات نفطية، إثر حصار اقتصادي أوروبي أميركي خانق، يحظر على أي شخص أو مؤسسة أن تتعامل مع الحكومة السورية، وفق قائمة تصدر بشكل دوري، ويُضاف عليها أسماء رجال الأعمال المعاقبين بسبب تعاملهم مع الحكومة السورية.
 
وخسرت سوريا مليارات الدولارات جراء فقدانها معظم حقول النفط والغاز، وتخريب عشرات المواقع والمصافي والآليات والأنابيب التي كانت تحمل المشتقات النفطية من شرق البلاد إلى كل المحافظات السورية.
 
وبعد أن كانت سوريا تنتج نحو 400 ألف برميل يومياً قبل الأزمة، إذ كان يتم استهلاك 250 ألف برميل محلياً ويصدر الباقي، أمست اليوم تنتج ما لا يزيد عن 14 ألف برميل فقط، وتستورد الباقي، ما انعكس ذلك أيضاً على كلّ مصادر الطاقة.