مصدر: سوريا لا تتخوف من الاحتجاجات لكنها لا تستهتر بها!!

أكد مصدر رسمي في دمشق أنّ "سوريا لا تتخوف من بعض التحركات الاحتجاجية التي شهدتها بعض المناطق السورية، لكنها في الوقت عينه لا تستهر بها"، مشيرًا إلى أنّ "سوريا تعلم أنها ليست بعيدة عن حالة الغليان التي تعيشها المنطقة، وهي تضع عملية التحريض الجارية عبر شبكات الإنترنت على النظام السوري في إطار السعي الإسرائيلي لمحاصرة سوريا بين التحريض الداخلي وبين المطالب الدولية باستئناف عملية السلام وفق الشروط الإسرائيلية".

 

إلى ذلك، نقل مصدر سياسي مطلع عن كثب على موقف القيادة السورية أنّ "المحرضين على تقويض الإستقرار في سوريا حاولوا الإستفادة من احتفالات "عيد النوروز" لدى الأكراد السوريين لتأجيج الحركات الإحتجاجية على الأراضي السورية"، مؤكدًا في المقابل أنّ "السلطات السورية لن تتهاون إزاء ما يحصل على أراضيها".

 

وإذ أكد أنّ "سوريا لا تبدي ارتياحا لكل ما يحصل في المنطقة في المرحلة الراهنة"، أوضح المصدر نفسه أنّ "دمشق ترى أنّ الوضع في العراق سيئ للغاية والوضع في لبنان على "كف عفريت"، والوضع في البحرين دقيق جدًا"، وأشار في هذا السياق إلى أنّ "الوضع البحريني كان محور محادثات مستشار العاهل السعودي الأمير عبد العزيز بن عبدالله مع القيادة السورية، وذلك بالتزامن مع زيارة قام بها للغاية عينها مدير الإستخبارات المصرية الجديد اللواء مراد الموافي موفدًا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إلى دمشق للتباحث مع القيادة السورية في تطورات الأوضاع العربية، سيما منها ما يجري في البحرين واحتمالات الرد الإيراني على مجريات الأحداث هناك".

 

وفي هذا السياق، لم يستبعد المصدر المطلع على موقف القيادة السورية "نضوج محور سوري – سعودي - مصري كصمام أمان للوضع الدقيق في المنطقة"، كما لم يُخفِ المصدر وجود "عدم تطابق في الرؤى حيال مستجدات الأحداث في المنطقة العربية بين سوريا وإيران"، وأشار من هذا المنطلق إلى أنّ "دمشق ستحاول أن تلعب دورًا مُقرّبًا لوجهات النظر بين الرياض والقاهرة من جهة وبين طهران من جهة أخرى".

 

 

شام نيوز- وكالات