مصدر عسكري: المحامي العام موجود بجسر الشغور

أكد مصدر أمني في حماة أن المحامي العام عدنان محمد البكور، الذي اختطفته مجموعة إرهابية يوم الإثنين الماضي على مشارف قريته كرناز، موجود اليوم في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب.
وأضاف المصدر أن خاطفي البكور قاموا بنقله إلى جبل الزاوية إمعاناً في التضليل والتمويه، مؤكداً أنهم «لن يذهبوا بعيداً من أيدي الجهات الأمنية المختصة التي تتعقبهم وترصد تحركاتهم، وتعمل على تحرير المحامي العام من أيديهم».
وقال المصدر: إن البحث جار عن المحامي العام البكور، الذي اختطف بقوة السلاح، بعد تهديد سائقه ومرافقه، مؤكدا أن كل ما قيل عن استقالته وانشقاقه عن الصف الوطني هو افتراء على الرجل المعروف بوطنيته، وحرصه على تطبيق القانون، وخدمة الناس.
في الموضوع ذاته، قال مصدر مسؤول في حماة لـ«الوطن»: إن المحامي العام البكور هو من الشخصيات الدمثة المعروفة باستقامتها وطيبتها وهدوئها والتزامه الوطني.
والمحامي البكور من مواليد قرية كفرنبودة 1962م، وعيّن قاضي إحالة بحماة وقبلها قاضي في محكمة الجزاء بمحردة، ومن ثم محامياً عاماً منذ سنتين تقريباً. وهو متزوج من محامية وله 3 أولاد.
وأضاف المصدر إن البكور منذ تكليفه بهذه المهمة وهو يخدم القانون ويحرص على تطبيقه، وباب مكتبه كان مفتوحاً لكل الناس، وهو محبوب جداً من قبل زملائه المحامين والقضاة، والعاملين في القصر العدلي.
وكل ما قاله على الفضائيات هو تصريحات أُجبر عليها نتيجة تهديده بالقتل، لأن من يعرف المحامي العام يعرف تماماً مدى محبته لعمله وغيريته على سورية وشعبها وقائدها، ومدى التزامه بالنهج الوطني في البلد، لذلك لا يمكن أن تكون تصريحاته تلك إلا تحت التهديد والوعيد، وبضغط من المسلحين الذين اختطفوه.
وقد تكررت حوادث الاختطاف في الفترة الأخيرة، وكان من آخرها خطف البكور ليعلن بعد ذلك في تسجيل بث عبر صفحات لنشطاء استقالته من منصبه.
وحسب التسجيل فقد أورد البكور أسباب استقالته بأنها تتعلق بتصفية سجناء من المتظاهرين ونشطاء سياسيين في سجن حماة المركزي وإجباره على إعطاء تصاريح لدفن أعداد من «المتظاهرين» قتلوا تحت التعذيب على حد قوله.
إطلاق سراح مدير الطرق العامة في إدلب بعد خطفه
أطلق مسلحون في خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب سراح مدير الطرق العامة في إدلب النقيب وائل علي إبراهيم في الثالثة من فجر أمس السبت، وذلك بعد أن أقدموا على اختطافه الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»: أن مجموعة مسلحة أفرجت صباح أمس عن النقيب في قوى الأمن الداخلي وائل علي ابراهيم الذي اختطفته الجمعة في خان شيخون.
وقال مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني في إدلب: إن مجموعة مسلحة قطعت الطريق بين قريتي ابلين وبليون في منطقة جبل الزاوية واستولت على سيارة مدير محطة الإرسال في سراقب وهي من نوع بيك آب مازدا.
وكان مصدر في وزارة الداخلية أوضح الجمعة أن «عناصر المجموعة الإرهابية اعترضوا السيارة التي كانت تقل النقيب وائل علي إبراهيم داخل مدينة خان شيخون، وأجبروه تحت تهديد السلاح على النزول منها وقاموا باختطافه إلى جهة مجهولة»، مبيناً: أن «النقيب العلي يخدم في مركز شرطة الطرق العامة بإدلب».
وتشهد منطقة خان شيخون والعديد من المناطق التابعة لمحافظة إدلب خروج تظاهرات ترفع شعارات سياسية مناهضة للنظام، رافقتها أعمال تخريب وعبث بالممتلكات العامة وظهور للمسلحين