مصدر محلي في مجدل شمس: الاحتلال لم يُفعل صفارات الإنذار عمداً

أفاد مصدر محلي في الجولان المحتل لـ شام إف إم باستمرار حالة الغضب الشعبي، في مجدل شمس بعد زيارة وزراء حكومة الاحتلال وأعضاء الكنيست، وتم طردهم من الجنازة من قبل الأهالي وذوي الشهداء، مطالبين بوقف الحرب فوراً، وعدم استغلال دماء الأطفال، لتوسيع نطاق الحرب، وتحقيق أهداف سياسية لنتنياهو.
وأكد الأهالي أن الاحتلال لم يُفعل صفارات الإنذار عمداً، إلا قبل ثوانٍ قليلة من الحادثة، ووجود الأطفال في الملاعب البعيدة عن "المساحات الآمنة والملاجئ"، التي بُنيت بجهود الأهالي، لأن الاحتلال لم يقم ببنائها رغم التصعيد على الجبهة، خلال الأشهر الماضية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي نقل على مدار الأيام الماضية، العديد من منظومات القبة الحديدية ونصبها في مناطق مرتفعة، مشرفة على التجمعات السكانية، بذريعة مواجهة الصواريخ اللبنانية، إضافة لنقل عدد من الدبابات والآليات، باتجاه لواء تم استحداثه مؤخراً في مرتفعات جبل الشيخ المجاورة.
وذكر المصدر المحلي أن حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع، بسبب وجود عدد من الإصابات الخطيرة، بينما شارك عشرات الآلاف في مراسم التشييع، من قرى الجولان المحتل والجليل والكرمل.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي طوّقت مجدل شمس منذ الصباح، وحذرت الناشطين والصحفيين من الظهور عبر وسائل الإعلام واتهام الاحتلال بـ "مجزرة الملعب" تحت طائلة الاعتقال والملاحقة.
وبيّن المصدر أن هذا الإجراء جاء بعد تداول مشاهد طرد الأهالي لوزراء ونواب إسرائيليين من الجنازة.
كما أفاد المصدر أن عدداً من ذوي ضحايا مجزرة الملعب في مجدل شمس، رفضوا طلب مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للقائهم وتعزيتهم.
وكان كيان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب يوم أمس جريمة بشعة في مدينة مجدل شمس، راح ضحيتها أكثر من 10 شهداء، وقام الاحتلال بتحميل مسؤولية جريمته لحزب الله الذي نفى بشكل قاطع في بيان رسمي علاقته بالحادثة.