مصر.. "المحكمة الثورية" تقضي بإعدام سوزان مبارك.. والبرادعي يقترح انتخاب رئيس مؤقت

قضت "المحكمة الثورية" التي شكلها خمسة مستشارين بتأييد من المتظاهرين بميدان التحرير بإعدام المستشار عبد المجيد محمود النائب العام وسوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك، وذلك لإدانتهما بإفساد الحياة السياسية وإهدار المال العام وبعض الجرائم الأخرى.

من جانب آخر، تحركت ثلاث مسيرات من ميدان التحرير، تتجه إحداها إلي دار الدفاع والثانية إلي ماسبيرو، فيما تتجه الأخيرة إلى دار القضاء العالى، للاعتصام هناك حتى يتم إعدام المستشار عبد المجيد محمود النائب العام.

من جانبه اقترح المعارض المصري محمد البرادعي اليوم الجمعة خريطة طريق جديدة للبلاد في ظل تصاعد الرفض الشعبي للمجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك قبل عام تقريبا.

وفي هذا الإطار دعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2005 إلى "أن ينتخب البرلمان فورا رئيسا مؤقتا" قبل تشكيل لجنة لصياغة الدستور الجديد للبلاد.

كما طالب البرادعي في بيان نشر في صحفته على الفيسبوك بوضع "دستور يحدد شكل النظام ويضمن مدنية الدولة والحقوق والحريات". على أن يجري على الإثر "انتخاب رئيس معروفة صلاحياته طبقا للدستور" الجديد. وبعد ذلك يجرى "انتخاب برلمان على أساس الدستور الجديد".

وقال البرادعي: "بعد عام من التخبط حان الوقت للتوافق على تصحيح المسار".

في سياق متصل اكد ماشطون بين المتظاهرين في حي العباسية في العاصمة المصرية أنهم يتعرضون للاعتداءات من جانب البلطجية، حين سمع أصوات إطلاق الرصاص في الشوارع الجانبية لميدان العباسية. وأكد الناشطون أن المعتدين استخدموا قنابل غاز محلية الصنع بالإضافة إلى السيوف والأسلحة البيضاء.

وفي ميدان التحرير أشار ناشطون إلى أن ممثلي جماعة الإخوان المسلمين استفزوا متظاهرين، حيث قامت منصة الإخوان المسلمين برفع صوت القرآن أثناء دخول المسيرات من ناحية قصر العيني، مما دفع المتظاهرين إلى رفع الأحذية في مواجهة منصة الإخوان المسلمين وتوجيه الانتقادات الشديدة إليهم، ثم تصاعد الوضع إلى وقوع اشتباكات حقيقية بين متظاهرين والقائمين على منصة الإخوان المسلمين في محاولة لطرد ممثلي الجماعة من التحرير.

يشار إلى أن المسيرات التي عمت شوارع القاهرة وميادينها اليوم الجمعة تجاوز عدد المشاركين فيها 600 ألف شخص بينما ضم ميدان التحرير نصف مليون شخص.

من جهة أخرى توجهت مسيرة تضم الآلاف من ميدان التحرير إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري في محاولة لحصارها استمرارا لمسيرات الأمس التي أحاطت بالمبنى. وتركز الهتافات بالدرجة الأولى على المطالبة بسقوط النظام وسقوط حكم العسكر والمقاربة بين مجلس الشعب الحالي ومجلس الشعب السابق الذي كان يسيطر عليه الحزب الوطني بقيادة مبارك. وأفاد موفد "روسيا اليوم" بأن أعداد المتظاهرين حول مبنى الإذاعة والتلفزيون ما تزال في تزايد باستمرار.

شام نيوز – الاهرام – وكالات