مصر تضع أول «بطاقة» في «صندوق» الديمقراطية

 

تخوض مصر اليوم «اختباراً» ديمقراطياً هو الأول منذ قيام ثورة ٢٥ يناير، والأرجح أنه الأول وسط معايير نزاهة وشفافية غير مشكوك فيها مسبقاً، ويتوجه اليوم ملايين المصريين ممن لهم حق التصويت للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في ٥٤ ألف لجنة اقتراع على مستوى مصر.

ورغم التباين في مواقف القوى السياسية والقطاعات والتيارات الرئيسية في المجتمع بين التصويت بنعم أو لا، فإنه ظهر اتفاق عام على المشاركة وتأكيد على دعوة الناخبين لأداء "واجبهم الوطني".

وبينما أنهت جميع أجهزة الدولة في القاهرة والمحافظات استعداداتها لمباشرة مهامها خلال عملية الاستفتاء أكدت وزارة الداخلية أن التواجد الأمني خلال العملية سيتسم بـ«الحياد»، مشددة على أن ما كان يحدث قبل ٢٥ يناير في مثل هذه العمليات الانتخابية لن يحدث.

وقالت مصادر أمنية إن عملية التأمين ستستمر على مدار يوم التصويت واليوم التالي، وهو الفرز، وذلك حتى إعلان نتيجة كل لجنة وإن دور رجل الشرطة سيكون فقط خارج اللجان، ولن يدخل اللجنة تحت أي ظرف إلا باستدعاء من القاضي المشرف على تلك اللجنة، معتبرة أن الشرطة لم تعد ولن تكون بعد اليوم طرفاً فى أي منافسة انتخابية.

من جانبه، قال المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه سيراقب عملية الاستفتاء من خلال أعضائه وباحثيه إلى جانب عدد من منظمات المجتمع، التي أعلنت مشاركتها في مراقبة الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

وكانت أجهزة الأمن في القاهرة والجيزة وباقي المحافظات استعدت لبدء عمليات الاستفتاء , وقالت مصادر أمنية إن دور رجل الشرطة سيكون فقط خارج اللجان، وإنه لن يدخل اللجنة تحت أي ظرف إلا باستدعاء من القاضي المشرف على تلك اللجنة، وشرحت المصادر أن دور الشرطة سيكون حياديا للتأمين فقط، ولن تكون الشرطة طرفاً مثلما كان يحدث قبل ثورة ٢٥ يناير، وقالت مصادر إن هناك ١٦ ألف مقر انتخابي في المحافظات وإنه جرى تمينها بالكامل. وأكدت المصادر أن طريقة انتخابات ما قبل ٢٥ يناير لن تحدث أو تتكرر.

وقالت مصادر أمنية إن عملية التأمين ستستمر على مدار يوم التصويت واليوم التالي وهو يوم الفرز، وذلك حتى إعلان نتيجة كل لجنة،

وطالب ائتلاف «مراقبون بلا حدود»، المصريين بالخروج بإرادتهم الحرة، للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات وجعله "عرساً" للاحتفال بثورة ٢٥ يناير سواء بتصويت الناخبين في الاقتراع أو بمشاركة الشباب في توفير الحماية الشعبية للجان الانتخابية والمساهمة فى تنظيم وتسهيل دخول الناخبين.

ودعا الائتلاف، في بيان أصدره أمس الجميع لالتزام الحياد وعدم التدخل في الاقتراع أو توجيه الناخبين والتأثير على اختياراتهم خارج اللجان.



شام نيوز - صحف  - وكالات