مصر.. لافتة مستفزة وراء اندلاع احداث ملعب بورسعيد

 

 

كشف شهود عيان أن قيام بعض الصبية من جمهور الأهلي برفع لافتة مكتوب عليها: «بلد البالة مجبتش رجالة» كان الشرارة التي فجرت الأحداث وأشاروا إلى نزول الجماهير إلى الملعب بين شوطي المباراة، دون رد فعل من قوات الأمن المتواجدة أمام المدرجات، فيما قفز أحد جماهير الأهلي إلى الملعب يحمل «حديدة» متجهاً إلى جمهور المصري.

ونجح الإداريون والأمن في إعادته إلى مكانه، وبمجرد إطلاق صافرة نهاية المباراة تدافع نحو 1000 من جمهور «المصري» إلى الملعب، والغريب أن الكردون الأمني أمام جمهور الأهلي كان في شكل طوابير طولية وليس موزعاً لحماية المدرجات وخرج لاعبو الأهلي مسرعين إلى غرفة الملابس، أسفل المدرج الشرقي في فوضى وعشوائية، وكاد عدد من الجمهور يفتك بـ«سيد عبدالحفيظ»، مدير الكرة بالأهلي، وسط الملعب، لولا تدخل إبراهيم حسن، مدير الكرة بنادي المصري، وتكتل أعضاء بمجلس إدارة النادي المصري حول مانويل جوزيه، المدير الفني للأهلي، وأسرعوا بإدخاله إلى غرفة أسفل المقصورة الرئيسية، وفجأة تم قطع أنوار الاستاد وفقاً للمصري اليوم.

وأكد الشهود بالنادي أن موقف الشرطة كان سلبياً تماماً، طوال الأحداث منذ بدء النزول إلى الملعب، ولم تتدخل لدى جمهور الأهلي لإنزال اللافتة «المستفزة»، وتابعوا: «واستمر التخاذل الأمني وعدم التدخل لإنقاذ الضحايا، وانتظرت الشرطة كالعادة لإخراج جماهير المصري أولاً، وتركت باب المدرج مغلقاً على جمهور الأهلي، الذي تدافع عليه مما أدى إلى خلعه وسقوطه عليهم، ولم يسمح الأمن بدخول الإسعاف، إلا بعد استغاثة أعضاء الجهاز الفني للنادي الأهلي، عبر هواتفهم من خلال القنوات الفضائية».

ونقل مواطنون المصابين والقتلى بسياراتهم الخاصة والدراجات البخارية إلى المستشفيات، وبدأت بعدها سيارات الإسعاف في نقل القتلى والجرحى إلى مستشفيات المبرة والحميات والعسكري وبورسعيد العام والزهور.

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» خلو المستشفيات، عدا المستشفى العسكري، من أي خدمات أمنية، كما خلت الشوارع من خدمات المرور وقام متطوعون بتأمين الشوارع وتسيير حركة المرور.

وتجمع أمام المستشفيات مئات المواطنين في محاولة لتقديم العون للمصابين، وبادر مئات الشباب بالتوجه إلى بنك الدم للتبرع للمصابين، وعجز البنك عن استيعابهم وتوجه عدد منهم إلى مديرية الصحة لتوفير سيارات متنقلة لاستيعاب أعداد المتبرعين، إلا أن الدكتور رائد حسين، مدير المستشفيات، رد عليهم بقوله: «المستشفيات لا تحتاج إلى دم وعلى باقي المتبرعين الحضور الجمعة».ونظم عدد آخر مظاهرة أمام مديرية أمن بورسعيد، اتهمت الأمن بـ«التآمر»، كما نظمت مسيرتان أخريان تحملان علمي مصر والنادي الأهلي، ونددت المسيرتان بالأحداث وطافت شوارع بورسعيد. وكشف بيان مديرية الصحة في بورسعيد عن وجود 5 قتلى من أبناء المدينة، وبلغ عدد المصابين حوالي 256 خرجوا من المستشفيات، عدا النقيب أحمد الجميل، معاون مباحث قسم الضواحي، الذي أجريت له عملية جراحية لاستئصال الطحال.

 

 

شام نيوز - المصري اليوم