مصطفى الخاني يؤكد حاجة الدراما لافتتاح قنوات تلفزيونية خاصة جديدة

أوضح الفنان السوري مصطفى الخاني أن الدراما السورية بحاجة ماسة لافتتاح قنوات تلفزيونية خاصة جديدة ما يستدعي تشجيعاً من قبل الجهات المختصة وبأسرع وقت ممكن لأنها الحامي لهذا المنتج الوطني المهم، مبيناً أن الدراما السورية واحدة من أهم الصناعات الوطنية والتي تدر دخلاً كبيراً للاقتصاد السوري، كما تشكل داعماً مهماً في المجالات الثقافية والإعلامية والفكرية.
 
وقال الخاني: “إن الدعم الحكومي للدراما السورية يجب أن يستمر من خلال رفع سعر شراء المسلسلات من قبل قنوات التلفزيون الوطني، وبالمقابل فإنه على شركات الإنتاج السورية التي جنت الأرباح الوفيرة في الأعوام الماضية أن تقوم هذا العام بدورها الوطني وتستمر بالإنتاج أسوة بباقي الفعاليات الاقتصادية التي تعمل على عدم تسريح موظفيها وتحمل جزءاً من المسؤولية الوطنية”.

وتابع “إن الفنانين يجب أن يتحملوا جزءاً من المسؤولية أيضاً في هذا الظرف الإنتاجي الصعب بتخفيض تكاليف الإنتاج وهذا يبقى ضمن توفر شرط فني مناسب بحيث لا يؤثر خفض تكاليف الإنتاج على قيمة المنتج الفني.

ويرى الخاني أن المؤشرات تشير إلى أن إنتاج الدراما للعام القادم سيكون بحجم نصف ما يتم إنتاجه عادة في كل عام، مبيناً أن حالة الحذر تسود أوساط اغلب الشركات الإنتاجية لأسباب عديدة تحتاج لجهود متضافرة من الجميع لتجاوزها.


وأضاف”إن ما تم الإعلان عنه حتى الآن وإن بشكل مبدئي هو ثلاثة عشر عملاً درامياً، مبيناً انه يعول على الشركات التي لم تعلن حتى الآن عما في جعبتها للعام القادم.

ويرى الخاني أن الدراما السورية كانت دوماً معبرة عن الواقع ولا يمكن لها أن تتغير في المستقبل في تناولها لهذا الواقع ولكن يمكن أن تكون أكثر غنى بتطرقها لمواضيع جديدة، مبيناً أن طرح المشاكل الحياتية في الدراما خطوة في طريق الحوار والنقاش حولها ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة لها.


وتوقع الخاني في العام القادم انسحاباً للمنتج غير السوري كما أن شركات الإنتاج الوطنية يتملكها تخوف من صعوبات في التسويق والتوزيع للأعمال القادمة وخاصة في غياب التنسيق بين المنتجين في هذا الصدد فمن غير المنطقي الإعلان عن ثلاثة عشر عملاً حتى الآن ثمانية منها أعمال بيئة شامية.

وأضاف.. إن عدم التنسيق بين شركات الإنتاج سيؤثر سلباً على عملية التوزيع والبيع للأعمال كما سيؤثر على سعر العمل أيضا ما يستدعي وجود صلة تواصل بين المنتجين ولتكن عبر غرفة صناعة السينما ونقابة الفنانين لتلافي هذه الصعوبات والتنسيق في المواضيع التي سيتم إنتاجها من قبل الشركات الوطنية حتى لا يكون بينها نوع من المضاربة التجارية والتي لا تصب في مصلحة العمل الدرامي السوري.

 

شام نيوز - سانا