مصطفى عبدالجليل: نظام القذافي يتهاوى وساعة الحسم تلوح في الأفق

قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، إن نظام العقيد معمر القذافي بدأ يتهاوى، وإن ساعة الحسم "تلوح في الأفق بعد التقدم العسكري الكبير الذي حققه الثوار في مواجهة قوات العقيد خلال الأيام القليلة الماضية".
وأضاف عبد الجليل، في تصريحات صحفية من بنغازي نشرت الخميس، أن "قوات الثوار تتجه لتطويق طرابلس من مختلف الجهات".
وتوقع أن "يقدم القذافي على حرق طرابلس وتحويل معركة تحريرها إلى مجزرة بعد تلغيم شوارعها ومنشآتها الحيوية والاستراتيجية".
وأضاف عبد الجليل أن "سكان طرابلس وثوارها في الداخل سينتفضون ضد القذافي في أي لحظة عندما تحين ساعة النهاية بالنسبة للنظام".
ومع أن رئيس المجلس الانتقالي نفى حدوث لقاءات رسمية بين المجلس ونظام القذافي، إلا أنه أكد أن المجلس مستعد للحوار على رحيل القذافي وأسرته حقنا للدماء وللحفاظ على مقدرات الشعب الليبي.
وقال عبد الجليل إن "القذافي لا يرغب في التنازل عن "عرش الخلود" الذي يعتليه منذ عام 1969، إلا بكارثة ستكون وبالا على القذافي وأفراد عائلته".
وقال شاهد في بلدة غريان الليبية الخميس إن الثوار أصبحوأ يسيطرون على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال الشاهد إن علم الثورة بألوانه الأحمر والأخضر والأسود يرفرف في ميدان وسط البلدة وإن الثوار وضعوا دبابة تي-34 ومدفعا مضادا للطائرات في الميدان.
وقال ثوار إن قوات القذافي انسحبت بعد أيام من القتال بالبلدة التي تسيطر على الطريق السريع الرئيسي من الجنوب إلى العاصمة.
وفي بنغازي قال احد ممثلي الثوار الليبيين انهم سيطروا على بلدة مرزق الاستراتيجية في جنوب غرب ليبيا.
وقال محمد وردوغو احد مسؤولي مجموعة من الثوار يتحدر معظمهم من الطبس القبائل المتمركزة جنوب غرب ليبيا: "بعد معارك عنيفة استمرت اكثر من ساعة تمكنا من السيطرة على مرزق وحاميتها العسكرية".
واضاف وردوغو ان نحو 12 عسكريا موالين للقذافي قتلوا واسر خمسة ضباط بينهم عميد وعقيد.
واوضح ان الثوار استولوا ايضا على آليات عسكرية رباعية الدفع واسلحة ثقيلة وذخائر، مشيرا الى سقوط قتيل من المهاجمين.
ومرزق هي ثاني مدن منطقة فزان التي تعد سبها كبرى مدنها.
وتشكل فزان عقدة اتصال حيوية باتجاه جنوب الصحراء وموقعا اساسيا لقوات القذافي.
كما شن الثوار الليبيون هجوما على مصفاة النفط في مدينة الزاوية الاربعاء لطرد آخر القوات الموالية لمعمر القذافي من المدينة التي تقع الى الغرب من طرابلس وتضييق الخناق على العاصمة.
وبعد 41 عاما من السلطة المطلقة في ليبيا يبدو القذافي البالغ من العمر 69 عاما معزولا. وتقترب قوات الثوار من الغرب والجنوب والشرق لتعزل معقله طرابلس التي تقع على ساحل البحر المتوسط. ولا يعرف المكان الفعلي للقذافي.
وفي الزاوية التي تتحكم في الطريق السريع الغربي الذي يربط طرابلس بتونس كانت قوات القذافي تسيطر على المصفاة وتهاجم الثوار في المدينة بنيران القصف والقناصة.
وقال عبد الكريم خشبة المقاتل في صفوف الثوار "يوجد بعض القناصة داخل منشأة مصفاة النفط. ونحن نسيطر على بوابات المصفاة. سنشن عملية في محاولة للسيطرة عليها خلال وقت قصير".
وحقق الثوار تحولا في المعركة في الايام القليلة الماضية بعد اسابيع طويلة من الجمود.
وقال متحدث باسم الثوار من مدينة مصراتة التي تسيطر عليها الى الشرق من طرابلس انهم وجدوا جثثا مدفونة لمدنيين قتلتهم قوات القذافي.
وقال "اكتشفنا مقبرة جماعية تحتوي على 150 جثة في تاورغاء. هذه جثث مدنيين خطفهم من مصراتة موالون للقذافي". وقال ان الثوار عثروا على تسجيل فيديو "يبين الخاطفين وهم يذبحون الناس".
وقال المتحدث ان قوات الثوار الان على بعد نحو 100 كيلومتر الى الغرب من مصراتة على الطريق المؤدي الى طرابلس. وقال "إنهم الان على الطريق الساحلي".
ومصفاة النفط في الزاوية من مصادر الوقود القليلة لقوات القذافي وسكان طرابلس. وقال قائد للثوار ان خط الانابيب الذي يربطها بطرابلس قطع الثلاثاء.
ومازالت اعلام القذافي الخضراء ترفرف على مبنى بمصفاة النفط وعمود كهرباء. اما بقية المدينة فترفرف فوقها اعلام الثوار بألوانها الاحمر والاسود والاخضر.
وكانت الشوارع مهجورة الى حد كبير عدا من مجموعات من المقاتلين واغلقت المتاجر ابوابها. وقال عاملون في المجال الطبي ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 35 بجروح يوم الثلاثاء معظمهم مدنيون.
وقال فرناندو كالادو من المنظمة الدولية للهجرة ان الاسبوع الماضي شهد زيادة كبيرة في عدد الاجانب الذين طلبوا اجلاءهم من طرابلس.
وأضاف أن أكثر من 300 الف أجنبي مازالوا في طرابلس بينهم كثير من الفلبين وسريلانكا بالإضافة الى تشاد ومصر وتونس.
وقال "تلقينا 2000 طلب في الوقت الحالي.. نبحث امكانية الإجلاء بطريق البر والبحر والجو".
شام نيوز - وكالات