مصـر تمنع دخول التفاح السوري بعد اكتشاف آثار مبيدات في البندورة

طلبت وزارة الزراعة المصرية من المصدرين السوريين إرفاق شهادات صحية مصدقة أصولا من الجهات المعنية في سورية تفيد بخلو المنتجات الزراعية من أي أثر للمبيدات وذلك بعد أن تبين لها أن بعض المنتجات تحتوي فعلا على متبقيات مبيدات.
وهو ما أدى لوقوف عشرات الشاحنات السورية المحملة بالتفاح منذ أيام على الحدود مع الأردن للعبور منها الى الأراضي المصرية، وهو ما جعل المصدرين والمنتجين السوريين أمام مأزق كبير خسائر وغرامات وتلف.
المشكلة وحسب ما نقلته صحيفة (الخبر) الاقتصادية بدأت معالمها بالتشكل عبر الكتاب الموجه من الإدارة المركزية للحجز الزراعي في جمهورية مصر العربية والذي أكد احتواء العديد من إرساليات التفاح الواردة إليها من سوريا على متبقيات مبيدات تفوق الحدود المسموح بها وتأكيدها على ضرورة إرفاق إرساليات التفاح السوري بشهادة منشأ معتمدة رسميا من قبل وزارة الزراعة وذلك اعتبارا من شهر تشرين الثاني الحالي.
وطلبت وزارة الزراعة من وزارة الاقتصاد إعطاء الأولوية لعينات التفاح التي تأتي إليها من مراكز الحجز وإصدار نتائجها وإرسالها الى عبر الفاكس الى الجهات المعنية ولكن المصدرين يقولون بأنهم ينتظرون عدة أيام على البوابات الحدودية بانتظار الشهادات الصحية وهذا يسبب الضرر لهم ولتفاحهم الذي يفترض أن يصل "طازجا" الى الأسواق المصرية.
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى أن أحد التجار السوريين قام في الشهر الماضي بتصدير شحنة (بندورة) الى مصر وأثبتت نتائج الفحوصات المخبرية للعينات أن نسبة الأثر المتبقي للمبيدات تزيد عن الحدود المسموح بها بالشكل الذي يؤثر سلباً على صحة وسلامة الإنسان وهو موضوع يفتح باب النقاش واسعاً حول الخضار والفواكه التي تباع في السوق السورية "للمواطنين السوريين" ومدى مطابقتها للحدود المسموح بها عالمياً.