مصممة الأزياء رجاء مخلوف تروي تفاصيل أزياء أبطال مسلسل "عاصي الزند"

لين حمدان-شام إف إم
خلال المتابعة الجماهيرية لمسلسل "الزند" في الموسم الرمضاني 2023 والأصداء الإيجابية التي حققها، لفتت الأزياء الأنيقة والتي تعود إلى الحقبة الزمنية للأحداث التي دار حولها العمل، أنظار الجمهور إليها، لأناقتها الكبيرة وحرفيتها وشمولها لعدد كبير من المناطق السورية.
كانت وراء هذه التصاميم كلها مصممة الأزياء "رجاء مخلوف"، التي بينّت خلال لقائها ببرنامج "البلد اليوم" أن العمل على مسلسل "عاصي الزند" أخذ منها الكثير من الوقت، فبدأت بالتحضير للمشروع منذ عام وانتهت قبل العيد بأيام قليلة.
وأوضحت مخلوف أنها بالبداية احتاجت إلى دراسة السيناريو والعودة بالتاريخ إلى تلك المرحلة وتركيبة المجتمع بحسب الزمان والمكان، من ثم بدأت بالبحث عن صور من تلك الحقبة الزمنية، حتى تخرج النتيجة الأجمل للجمهور، مشيرةً إلى أنها بعد ذلك البحث الطويل كانت تذهب إلى السوق لترى الأقمشة المناسبة وبعدها تبدأ بالتصميم.
وأضافت مصممة أزياء "الزند" أن كل الأقمشة كانت من سورية، عدا "أساسات القبعات"، فاحتاجت إلى جلبها من اسطنبول.
وحول أزياء الشخصيات، قالت مخلوف إن الفنان تيم حسن شخص "هني جداً" إلا أن شخصية "عاصي الزند" مرت بمراحل متعددة من الجندي إلى الفلاح، ومن ثم متمرد، بعدها غني وباشا وصاحب سلطة، ما استدعى تغيير الأزياء عدة مرات.
أمّا شخصية "نورس باشا"، فكان يجب أن تكون بقمة الرتابة والأناقة، كونه نرجسي ومن الأثرياء، موضحة أن العمل مع أنس طيارة كان جميلاً جداً.
وشخصية "شمس" التي أدت دورها الفنانة رهام قصار فهي فلاحة، غيورة ومحبة بنفس الوقت، ومتأثرة بلباس القصر الذي عاشت فيه وبالتالي كانت أزياؤها خليطاً.
أمّا عن أزياء "نجاة"، بينّت مخلوف أن كثيرين استغربوا ثيابها بسبب الصورة النمطية المرسومة عن السيدة الدمشقية، قائلة: "دمشق فيها خليط كبير من الناس المتنورين والارستقراطيين والشعبيين وبالتالي ليس صحيحاً أن المرأة الشامية لا ترتدي إلا لباساً معيناً".
وختمت مصممة أزياء "الزند" بأنها أحبت تصاميمها على الجميع وخصوصاً شمس ونجاة وصالح، والعوامل التي ساعدتها حتى تخرج النتيجة بهذه الحرفية العالية هي الإنتاج والوقت.
يُذكر أن مخلوف حققت نجاحاً كبيراً قبل سنوات خلال تصميمها لأزياء مسلسل "سوق الحرير" والذي غير من الصورة النمطية للأزياء المستخدمة بمسلسلات البيئة الشامية.