"مطار الميادين" في قبضة الجيش واستعدادات لطرد "النصرة" من إدلب

أفادت مصادر شام إف إم في دمشق بأن إشتباكات متقطعة دارت بين الجيش والميليشيات المسلحة على محور عين ترما و جوبر وجسر حرمله ومعبر الجد تتخللها رمايات مدفعية، حيث سيطر الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة على مرتفع لسان الصخر وتل الضبع في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وبهذا التقدم أصبحت وحدات الجيش تسيطر نارياً على طريق إمداد ميليشيات "جبهة النصرة" بين بيت تيما وكفر حور باتجاه مزرعة بيت جن.
وفي سياق أخر أعلنت ميليشيات "هيئة تحرير الشام" التي تقودها جبهة النصرة حالة استنفار كاملة في صفوفها تحسباً من أي هجوم من قبل ميليشيا "حركة نور الدين الزنكي" بريف حلب الغربي، كما قامت بإغلاق طريق مدينة دارة عزة ـ الشيخ سليمان بالريف ذاته.
فيما نقلت مواقع معارضة عن ناشطين قولهم إن ميليشيات "فيلق الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" رفعوا الجاهزية العسكرية التامة لمسلحيهم استعداداً للتدخل إلى جانب الميليشيات المسلحة المدعومة تركيا في حال حدوث أي عمل عسكري ضد "الهيئة" عند الحدود السورية ـ التركية.
ومن ناحية أخرى أشارت مصادر شام إف إم أن "قوات سوريا الديمقراطية" بدأت بتشكيل ما قالت بأنه أول "فوج عسكري" لها في قرية "فافين" في ريف حلب الشمالي، حيث شرعت بإعداد معسكرات تدريبية على أن تكون مهمته الأساسية هي حماية مناطق سيطرة "قسد" في ريف حلب الشمالي والسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل "درع الفرات" في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي وسيضم حوالي 236 مسلحاً.
إلى ذلك سجل دخول ميليشيات موالية لأنقرة إلى الأراضي التركية من معبر حوار كلس بريف حلب الشمالي متجهين إلى معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي. وذكرت مصادر أهلية أن اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي نبل والزهراء إستهدفت مجموعة من مسلحي "جبهة النصرة" بعد رصد تحركاتهم على جبهة "الطامورة" بريف حلب الشمالي ما أدى لمقتل أربعة منهم وجرح آخرين، ويأتي ذلك بعد رصد مجموعة أخرى لـ"لنصرة" حاولت التسلل من جهة المعامل على جبهة بيانون في الريف ذاته وأوقعت اثنين من مسلحيها قتلى.
ويذكر أن اجتماعاً كان عقد في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي في وقت سابق ضم ضباطا أتراك ومسؤولين للميليشيات المسلحة وناقش موضوع عمليات عسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" في المنطقة.
أما في إدلب تحدثت مصادر محلية عن تدمير ميليشيا "هيئة تحرير الشام" التي تقودها جبهة النصرة لجرافة من نوع "تركس" تابعة للجيش التركي قرب مخيم أطمة الحدودي في ريف إدلب الشمالي، وسط حالة من الخوف تسود بين قاطني المخيم بعد سقوط قذائف مجهولة المصدر على المخيم.
فيما حاولت الميليشيات المسلحة إسقاط طائرة يوشن كانت تلقي المساعدات فوق بلدتي كفريا والفوعة وذلك باستهدافها بصاروخ مضاد للطيران محلي الصنع انفجر قبل أن يحقق هدفه
وفي المنطقة الجنوبية أفادت مصادر شام إف إم في درعا بإستمرار انقطاع المياه عن مخيم الركبان على الحدود السورية ـ الأردنية لليوم السادس على التوالي، إذ لا يزال اللاجئون يعتمدون على مياه تجمع الأمطار الملوثة ما أدى إلى انتشار الأمراض المعوية بينهم.
وأشار ناشطون إلى انقطاع المواد الإغاثية المقدمة من الأمم المتحدة عن المخيم منذ 7 أشهر
وفي المنطقة الشرقية أشار مراسل شام إف إم أن الجيش سيطر على "مطار المهجور" المعروف باسم "مطار الميادين" بريف دير الزور الشرقي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها قضت على نحو 180 إرهابياً بغارات جوية روسية في سوريا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن 40 إرهابياً من طاجكستان والعراق تم القضاء عليهم إضافة إلى تدمير مركز الإسناد التابع لهم و7 مركبات مزودة بأسلحة ثقيلة بغارات سلاح الجو الروسي في محيط مدينة البوكمال الحدودية السورية.
وأضاف اللواء كوناشينكوف أن 80 مسلحاً بينهم 9 من شمال القوقاز تم تصفيتهم في محيط مدينة الميادين إضافة إلى تدمير 18 مركبة مزودة بأسلحة ثقيلة و3 مستودعات ذخيرة.
وتابع الجنرال الروسي أنه وبحسب المعلومات المتوفرة فإن قادة تنظيم داعش المتحدرين من شمالي القوقاز وهم: "أبو عمر الشيشاني وعلاء الدين الشيشاني وصلاح الدين الشيشاني" تمت تصفيتهم نتيجة الضربات.