مظاهرات تأييد لمبارك.. وأخرى منددة برحيله تقرر الالتقاء في ميدان التحرير

تستمر المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك ونظامه لليوم التاسع على التوالي بمختلف المدن المصرية، بعد مظاهرات غير مسبوقة أمس، لم يحد من عنفوانها التزام من الرئيس بعدم الترشح مجددا للرئاسة.
ووفقا للصحفي داود حسن فإن الاستعدادات تجري على قدم وساق للتحضير لمظاهرات اليوم في ميدان التحرير الذي "لا تزال القناة الصلبة للمتظاهرين ترابط فيه إلى أن يرحل مبارك نهائيا ونظامه".
وأشار حسن إلى أن بعض المتظاهرين غادر مؤقتا الميدان لقضاء بعض مصالحه وللتزود بالمؤن استعدادا لجولة جديدة من الاحتجاجات التي يأمل المتظاهرون أن تقود إلى تغيير النظام.
وأظهرت الصور المباشرة الواردة من ميدان التحرير قبل قليل أن الآلاف قد بدؤوا التوافد فعلا على الميدان.
ومن الإسكندرية أفاد الصحفي رضا شعبان بأن استعدادات أخرى تجري لتنظيم مظاهرات ضخمة اليوم أمام مسجد القائد إبراهيم لإرغام الرئيس على ترك منصبه فورا.
وكانت مجموعات من المتظاهرين ونشطاء سياسيون قد عبروا أمس عن تمسكهم بإسقاط الرئيس مبارك ونظامه بعيد خطاب اكتفى فيه بإعلان عدم نيته الترشح مجددا للرئاسة.
ووصف المتظاهرون الخطاب بأنه حيلة من مبارك للتشبث بالسلطة، وأعلنوا أنهم لن يغادروا الميدان حتى يغادر الرئيس منصبه. وعلت هتافاتهم المطالبة برحيله الفوري دون إبطاء، قائلين "مش هنمشي.. هو يمشي". كما طالب نشطاء آخرون بمحاكمة الرئيس جراء ما اقترفه من "جرائم" بحق الشعب المصري.
كما هتف المتظاهرون بما سموه "قسم الثوار" الذي يقول "أقسم بالله العظيم أن أعمل على استمرار الثورة الشعبية جنديا في صفوفها، لا أغادر الميدان حتى يغادر مبارك ورموز نظام مبارك نهائيا هذا البلد".
أكد مشتركون بخدمات الإنترنت في مصر اليوم الأربعاء 2-2-2011 أن موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر عادا للعمل بعد قليل من استئناف تشغيل شبكة الإنترنت في البلاد عقب انقطاع دام خمسة أيام بسبب الاحتجاجات المناوئة لنظام الحكم في البلاد. فيما بدأ نائب الرئيس المصري عمر سليمان اتصالات مع المحتجين وقوى المعارضة.
وأكد المشتركون الذين اتصلت بهم رويترز أنهم استطاعوا الاتصال بشبكة الإنترنت مجددا بعد انقطاع الاتصال منذ يوم الجمعة الماضي الذي شهد تفجر مظاهرات مطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك المستمر منذ 30 عاماً.
وكان موقعا التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر من أبرز المواقع التي استخدمها المحتجون لتنظيم صفوفهم في الاحتجاجات التي بدأت في 25 يناير/ كانون الثاني.
الجيش المصري يدعو لإنهاء المظاهرات
وقد دعا الجيش المصري اليوم الأربعاء جموع المتظاهرين المحتشدين في مختلف مدن الجمهورية، وعلى وجه الخصوص المحتشدين في ميدان التحرير بوسط القاهرة بالعودة لمنازلهم من أجل العودة للحياة الطبيعية وإعادة الاستقرار.
وذكر بيان تلاه المتحدث باسم وزارة الدفاع المصرية مخاطباً جموع المحتشدين أنه يجب أن نتطلع إلى المستقبل ونفكر في مصر.
وأضاف البيان للمتظاهرين أن رسالة المصريين وصلت وإن مطالبهم سمعت وإن الوقت حان لكي يساعدوا مصر على العودة إلى الحياة الطبيعية.
وقال المتحدث "رسالتكم وصلت... ونحن ساهرون على تأمين الوطن. يجب أن نلبي نداء الوطن بالعمل الجاد والمثمر. وأضاف أنتم بدأتم وأنتم القادرون على إعادة الحياة الطبيعية إلى مصر. نحن بكم ومعكم من أجل الوطن والمواطنين.
وجاء البيان وسط حالة من القلق والتوتر سادت الشعب المصري، بعد تقارير عن اعتزام مؤيدين للرئيس مبارك تنظيم مسيرات، والخشية من وقوع مصادمات بين المعارضين والمؤيدين.
تجمعات مؤيدة
وتجمع صباح اليوم، الأربعاء 2-2-2011، عدة آلاف في ميدان مصطفى محمود في القاهرة للتعبير عن تأييدهم لمبارك.
ورفع المتظاهرون لافتات تقول "لا لإهانة رمز مصر" و"نعم لرجل الحرب والسلام" و"مبارك في قلوب المصريين .. سامحنا يا مبارك".
وأكد أحد المتظاهرين أن هناك تجمعات أخرى مؤيدة لمبارك في أحياء أخرى مثل شبرا والعباسية ومدينة نصر.
وأمام مبنى التلفزيون الذي يبعد حوالي كيلومتر واحد عن ميدان التحرير حيث يحتشد معارضو الرئيس المصري تجمع نحو 500 شخص وقد رفعوا لافتات كتب عليها "نعم لمبارك من أجل الاستقرار، نعم لرئيس السلم والسلام" و"لن نكون عراقا آخر" و"اللي بيحب مصر ما يغرقش مصر".
سليمان يجري اتصالات مع المعارضة
وصباحاً، ذكر التلفزيون المصري أن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية يجري اتصالات مع ممثلين عن المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير للمطالبة بتغيير النظام ورحيل الرئيس مبارك.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد كلف سليمان بإدارة حوار مع قوى المعارضة في مصر، وهو مقترح ردت عليه قوى المعارضة بالرفض، واشترطت رحيل مبارك قبل الدخول في أي حوار مع النظام.
من جانبه أكد سمير رضوان وزير المالية المصري أن الحكومة الجديدة مستعدة للحوار مع الجميع بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في محاولة لإنهاء الاحتجاجات الضخمة المطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك.
وقال رضوان في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية كل ما أستطيع أن أؤكده أن نائب الرئيس قال كل أطياف الآراء السياسية ولم يقل أحزاب أو الأحزاب المشروعة، وإنما قال كل أطياف الرأي السياسي عندما سئل ما إذا كانت الحكومة مستعدة بحق للحوار بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.
قرر مجلسا الشعب والشورى المصريان تعليق جلساتهما لأجل غير مسمى لحين الفصل في الطعون الانتخابية والأحكام القضائية التي وردت بحق نواب المجلسين. وكلف الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المستشار سامي مهران الأمين العام للبرلمان المصري بإجراء اتصالات مع اللجنة العليا للانتخابات لإرسال أسماء النواب الذين صدرت ضدهم أحكام بوقف الانتخابات أو بطلان إعلان نتيجتها أو وقف تنفيذها مع إرسال الأحكام الخاصة بذلك.
ووجه الدكتور سرور تعليمات إلى الأمانة العامة للبرلمان بإرسال ما يرد من اللجنة العليا للانتخابات إلى اللجنة التشريعية لتحقيق صحة العضوية إعمالا لحجية الأحكام.
وقال سرور إن البرلمان سيعلن بطلان عضوية النواب الذين ترد تقارير ضدهم من محكمة النقض وإعادة الانتخابات في دوائرهم.
وفي غضون ذلك قال محافظ القاهرة عبد العظيم وزير ان الامور استقرت جدا واعمال النظافة شغالة وهيئة النظافة تعمل بكامل طاقاتها في القاهرة والقوات المسلحة المصرية تساعدنا بما لديها من امكانيات لرفع هذه التراكمات والسيارات التي كانت محترقة وواقفة في جانب الطرق يجري ازالتها/ واضاف وزير في حديث لقناة (النيل) المصرية انه لا توجد مشكلة مع المواد التموينية مشيرا الى ان تجار مصر لا يرفعون الاسعار.