مع استمرار صعود الذهب..صارجي: نطالب الحكومة الجديدة بإنقاذ هذه التجارة

 

باسمه وباسم 2800 صائغ مسجل في جمعية الصاغة حمّل رئيس جمعية الصاغة في دمشق جورج صارجي مسؤولية عدم تحقيق مطالب الصياغ على عاتق وزير المالية السابق.

وأشار صارجي إلى أن استمرار صعود أسعار الذهب عالمياً ومن ثم محلياً سينعكس سلباً على نشاط وعمل تجارة الذهب المحلية وسيقلل عدد ورش العمل في هذا المجال يتبعها تأثر محال البيع الأمر الذي يتطلب تجاوباً سريعاً من الحكومة لإنقاذ هذه التجارة. وأضاف صارجي: أوضح حاكم مصرف سورية المركزي لنا خلال اجتماعنا معه في وقت سابق أن مطالب الجمعية محقة ومنها السماح ببيع الذهب خارج سورية كما يحصل في الدول المجاورة وخصوصاً أن البضاعة السورية من هذا النوع عليها طلب خارجي واسع النطاق.

وأشار صارجي إلى أن الحاكم خيّر الصاغة بإحضار أثمان الذهب المباع إلى سورية أو عدم إحضاره «إلا أنه كان على يقين من إعادتنا لهذه المبالغ وخصوصاً أن بائع الذهب سيقوم بإعادة الأموال إلى بلده حتماً كي يقوم بتشغيلها من جديد لأنها رأسماله أولاً وأخيراً»، ولفت صارجي إلى استعداد جميع الصاغة بتقديم بيان في المطار وإثباتات بكمية الذهب التي يقوم الصائغ بإخراجها لبيعها في الخارج ضمن القانون والأصول.

كما تطرق صارجي إلى مطلب أساسي يتمثل في السماح باستيراد «الذهب الخام» المعفى من جميع الرسوم المالية كالإنفاق الاستهلاكي والجمارك أسوة بما هو معمول به في الدول المجاورة مع ضرورة السماح باستيراد الذهب المصنع في الخارج مع ضريبة 4% كالمعمول به في بقية الدول «مع العلم أن الصاغة السوريين لم يستوردوا ولا حتى كيلو غرام واحد من الذهب الخام عبر الطرق النظامية منذ العام 1972» ملمحاً بذلك إلى أن كل تجارة الذهب إلى سورية عبر الحدود تسلك قنوات التهريب ما يثير تساؤلات حول دور الحكومة إزاء هذه القضية، وشدد إلى ضرورة إيجاد الحلول لأنه من غير المعقول أن ينتفع التجار في الدول المجاورة على حساب تجار الذهب المحليين ومنوهاً بالعوائد المالية الكبيرة التي تفوت على خزينة الدولة.

وتطرق صارجي في حديثه إلى مسألة «الذهب المؤقت» والإجراءات الروتينية المعقدة التي تكتنف إدخاله (لمدة 3 أشهر فقط) وإخراجه بعد ذلك حيث تقوم الجمعية بالإشراف على كمية وعيار وتصنيع هذا النوع من الذهب وإخراج نفس الكمية الخام التي تم إدخالها.

وأوضح أن العاملين في الذهب المؤقت تناقصوا ولم يتبق إلا شخص واحد منهم فقط بسبب الروتين المعقد الذي يسيطر على هذه العملية خلال إدخالها وإخراجها مشيراً إلى متابعة الجهات المالية لهذا الأمر وعودتهم إلى سنوات سابقة تعود إلى العام 1996 حتى عام 2000 حيث صدر إعفاء بالرسوم المتعلقة بالذهب المؤقت.

وفي موضوع جملة هذه المطالب والأسباب في تأخر تلبيتها منذ العام 2000 أوضح صارجي أنه وخلال الاجتماعات مع الاقتصاد والمصرف المركزي ومندوبي المالية وجهات أخرى تبين أن الحسم في هذه المسائل يعود إلى وزارة المالية «ونؤكد على وزير المالية الجديد الاستماع إلى هذه المطالب». وعن الانعكاسات الإيجابية لتحقيق مطالب الصاغة تحدث صارجي عن النشاط الذي سيصيب حركة السوق وازدياد الطلب الخارجي على هذا المعدن النفيس المصنع في سورية.

وأكد عودة جمعية الصاغة للمطالبة مجدداً بنفس المطالب التي طال انتظار تحقيقها والتي وصف عرقلتها «لأنها كانت مرتبطة بأشخاص» معبراً عن ثقته بقدرة الحكومة الجديدة على الاستجابة لهذه المطالب جميعها لأنها مطالب محقة ولا تختلف عن الحقوق التي يحصل عليها الصاغة في الدول المجاورة.

وكان صارجي قد توقع قبل أشهر قليلة وصول سعر غرام الذهب 21 قيراط إلى 2000 ليرة سورية وهذا ما تحقق قبل أيام قليلة حيث بلغ سعر الغرام أمس 2010 ليرات و2025 ليرة مع بداية الأسبوع الجاري، وفي هذا الموضوع توقع صارجي من جديد وصول سعر أونصة الذهب العالمية إلى ألفي دولار وبالتالي أن يكون سعر الغرام محلياً 2700 ليرة سورية خلال العام الحالي 2011 متأثراً في الوقت نفسه بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار رغم استقرارها النسبي الواضح خلال هذه الأيام.

وبين صارجي أن هذا الارتفاع الذي سيكون تدريجياً لن يؤدي إلى بطلان عمل الصاغة بالتأكيد «ولكنه سيؤثر سلباً في حركة ومرونة هذا النوع من التجارة في السوق السورية».

وطلب صارجي من وزارة الاقتصاد «النظر إلينا بإيجابية أكثر لأن مطالبنا جميعها محقة ولا نريد وعوداً كما حصل مع بعض الوزراء السابقين والتي لم يتحقق منها شيئ حتى الآن دون معرفة الأسباب الحقيقية ولذلك نطلب منهم النظر بأمرنا في أسرع وقت ممكن».

ولفت إلى أن الصاغة وفي أوقات سابقة توجهوا إلى السيد الرئيس بالعديد من الكتب التي تخص قضايانا وكان سيادته يقوم بتوجيه الوزراء للنظر بمطالبنا ولكن دون أن نحصل على حلول.

وأكد أن وزيرة الاقتصاد السابقة لمياء مرعي عاصي كانت دائماً متفهمة لمطالب الصاغة لكن من حولها على ما يبدو لم يكونوا يريدون تلبية هذه المطالب.

وتحدث صارجي عن البعض ممن كانوا يتوجهون باللوم إلى جمعية الصاغة بسبب ظهورها على وسائل الإعلام المختلفة للمطالبة بحقوقها.

 

 

شام نيوز- الوطن