مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في المنامة ... قوات "درع الجزيرة " تساند البحرين

دخلت قوات عسكرية خليجية الأراضي البحرينية تحت اسم قوات «درع الجزيرة» الخليجية مؤلفة من ألف جندي سعودي لحماية المنشآت الحكومية، وذلك مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة أمس إرسالها 500 شرطي إلى البحرين لتهدئة الاحتجاجات، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».
وجاء التدخل الخليجي بعد طلب البحرين من مجلس التعاون دعمها عبر إرسال قوة «درع الجزيرة»، التي شكلت عام 1986 طبقاً لاتفاقية الدفاع المشترك والحفاظ على الأمن في أي دولة خليجية، بحسب ما ذكره وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على صفحته في موقع «تويتر» أمس.
وأوضحت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، في بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية، أن دخول القوات الخليجية يأتي «انطلاقاً من مبدأ وحدة المصير وترابط أمن دول مجلس التعاون»، على ضوء ما وصفته بـ«المسؤولية المشتركة لدول مجلس التعاون في المحافظة على الأمن والاستقرار اللذان هما مسؤولية جماعية باعتبار أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ».
ويبدو أن دخول القوات الخليجية قد يزيد الأوضاع تعقيداً، بالنظر إلى أن رد الفعل الفوري من قبل المعارضة كان في اعتبارها بمثابة «إعلان حرب»، مرسلة بياناً إلى الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من خطر شن «حرب من قبل جيش مسلح ضد المواطنين البحرينيين» ومعتبرة دخول تلك القوات الخليجية «احتلالاً سافراً»، بحسب «أ.ف.ب».
يأتي هذا التطور بعد يوم من تجدد المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين وامتدت إلى الجامعات ونجم عنها سقوط قتيل وإصابة أكثر من ألف بجراح في واحدة من أكثر المواجهات عنفا منذ مقتل سبعة خلال احتجاجات الشهر الماضي. وترافقت هذه الأحداث، مع دعوة كتلة المستقلين النيابية في البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لفرض الأحكام العرفية.
وفي الأثر، طلبت إيران من السلطات البحرينية عدم استخدام «العنف» ضد المتظاهرين، داعية الحكومة البحرينية للاستجابة «بحكمة» لمطالب الشعب وأن «تحترم حقوقه، في حين دعت واشنطن الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إلى «احترام حقوق سكان البحرين».
شام نيوز- وكالات