معارض فرص العمل..بين الوهم والحقيقة...ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل غير مسؤولة

معارض فرص العمل..بين الوهم والحقيقة...ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل غير مسؤولة

شام اف ام – شاميرام درويش:

صرح مدير مرصد سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، محمود الكوا،  في حديث خاص له مع شام أف أم، أن الوزارة تقوم بمجموعة من الفعاليات والبرامج ضمن إطار دعم وتوفير فرص العمل للشباب، أبرزها التعاقد وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص.

 وذكر بأن الهدف الأساسي من التعاقد هو توفير معلومات فرص العمل الموجودة للقطاع الخاص عند أكبر عدد ممكن للباحثين عن فرص العمل، بالإضافة إلى تحفيز المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص من أجل توفير فرص التدريب التي تنتهي بالعمل، وفرص بناء القدرات من أجل الدخول إلى السوق.

وأشار " الكوا" إلى موقع التوظيف إلكتروني، الذي أقامته الوزارة، بالتعاون مع مؤسسة بصمة شباب سوريا، والذي يعمل على الربط بين أصحاب العمل وبين الباحثين عن العمل بشكل مباشر.

وحول موضوع المعارض التي تقام تحت مسمى فرص العمل، أكد " الكوا " بأن وزرة الشؤون الاجتماعية والعمل لم تقوم برعاية أي معرض من هذه المعارض، كونها لا تتناسب مع الشروط والمعايير التي وضعها الوزارة، ولا تؤمن أي فرصة عمل حقيقية.

بالإضافة إلى الأثر السلبي التي تلحقه بعزيمة الشباب السوري، والعشوائية في الفترات الزمنية المتقاربة لإقامة المعارض.

وتابع "الكوا" حول التحضيرات الجارية لرعاية معرض يتيح  فرص عمل قريبا، في مدينة حماة، بالتشارك مع الغرفة الفتية للشباب JCI، والذي يعمل على تـامين فرص حقيقة للشباب السوري، بحيث ستقدم كل شركة على الأقل من 5 إلى 10 فرص عمل.

بينما رعت وزارة التنمية الإدارية المعرض الأخير للتوظيف والتدريب " ابن البلد مسؤوليتنا"، وفي حديث لـ "شام أف أم" مع رئيس مجلس الإدارة والمجموعة الاقتصادية للإسثتمارات الدولية لشركة البجعة, نبيل المرزوق، أشار إلى أن رعاية المعرض تمت من قبل وزارة التنمية، كونها الداعم الأساسي لتنمية الموارد البشرية، ولتجديد وتوسيع الجانب التعاوني بين القطاع الخاص والعام ودوره في تأمين الفرص.

وأضاف بأنه لا يمكن وضع عدد معين للفرص التي تم تأمينها، وكون الشركات المشاركة من مختلف الاختصاصات، وحاولنا خلق فرص متنوعة لتناسب مختلف الكفاءات، حيث كان هناك العديد من الشركات التي تحتاج إلى عمال، بينما بعضها الآخر بحاجة إلى كفاءات وتخصصات.

 "أبن البلد مسؤوليتنا الحقيقية"، شعار أطلقه معرض التوظيف والتدريب، وبين وعود المعارض، وجهود الوزارات بخلقها للفرص ، يتساءل الشارع السوري.. هل سيبقى حلم الشباب معلق بين الوهم والحقيقة، أم سيكون هناك فرص حقيقة على الواقع...!