معارضة البحرين تتقدم بمطالبها

تستعد المعارضة البحرينية لتقديم مطالبها اليوم إلى ولي عهد البلاد سلمان بن حمد آل خليفة بعد استجابة الحكومة لمطلبها بسحب الجيش من دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة. غير أن الأمين العام لجبهة الوفاق الشيعية المعارضة اشترط استقالة الحكومة قبل بدء أي حوار.

 

ونسبت وكالة رويترز للأنباء إلى مصدر بالمعارضة البحرينية القول إنه "بالإضافة إلى سحب قوات الأمن فإن مطالب المعارضة الرئيسية هي الإفراج عن المعتقلين السياسيين واستقالة الحكومة وإجراء محادثات بشأن وضع دستور جديد".

 

وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أنه من المرجح تقديم هذه الطلبات اليوم الأحد إلى ولي العهد.

 

وذكر المصدر أن "هناك تكهنات متزايدة" بأن ولي عهد البحرين، الذي ينظر إليه على أنه إصلاحي، سيحل مؤقتا محل رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة.

 

وبحسب المصدر فإن من سيحمل مطالب المعارضة هما الأمين العام لجبهة الوفاق علي سلمان، ورئيس جمعية وعد العلمانية إبراهيم شريف.

 

وكان سلمان نفسه قد نفى في لقاء سابق مع الجزيرة أن يكون الحوار قد بدأ، مشترطا استقالة الحكومة قبل ذلك.

 

لكنه اعترف في تصريح آخر لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "هناك اتصالات" قال إنها "لم تفض إلى نتيجة واضحة".

 

وذكر مراسل الجزيرة في البحرين غسان أبو حسين أن المعارضة البحرينية أجلت بدء الحوار لمعرفة طريقة تعامل الحكومة مع مظاهرة من مائة ألف دعت إليها غدا الاثنين.

 

وكانت مصادر رسمية في البحرين قد أعلنت قبل ذلك أن حوارا بدأ بين ولي العهد وقوى من المعارضة المطالبة بالإصلاح.

 

وذكرت هيئة شؤون الإعلام في رسالة على موقع تويتر أن عملية حوار في البحرين قد بدأت بين ولي العهد والجماعات السياسية، دون أن تخوض في التفاصيل.

 

تطورات ميدانية

وتأتي هذه التطورات السياسية إثر اضطرار شرطة مكافحة الشغب في البحرين إلى الانسحاب أمس السبت من دوار اللؤلؤة أمام إصرار حشود المتظاهرين المناهضين للحكومة على الوصول إليه.

 

وقالت مصادر للجزيرة نت إن شرطة مكافحة الشغب كانت قد حلت محل الجيش والحرس الوطني في البحرين عقب انسحابهما من ساحة الدوَّار وأغلقت منفذين يفضيان إليها.

 

وأضافت المصادر أن رجال الشرطة ما لبثوا أن اندفعوا إلى حافلاتهم التي سارت فوق أرصفة الشارع للفرار من المكان عندما اقتربت جموع المتظاهرين من الدوار من عدة اتجاهات. وتوجه المحتجون راكضين وهم يحملون الأعلام الوطنية نحو وسط الدوار وأعادوا احتلاله حتى قبل تمام انسحاب الشرطة.

 

وكانت القوات والمدرعات والدبابات قد انسحبت في وقت سابق بناء على أوامر ولي عهد البحرين من الدوار الذي سيطرت عليه منذ يوم الخميس بعد أن شنت شرطة مكافحة الشغب هجوما أثناء الليل على المحتجين الذين اعتصموا هناك وأدى ذلك إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 231 آخرين.

 

وسرعان ما اكتظ دوار اللؤلؤة بعشرات الآلاف الذين احتفلوا بانتصار المحتجين وأغلبهم من الشيعة الذين خرجوا إلى الشوارع يوم الاثنين مستلهمين ثورتين شعبيتين أطاحتا برئيسي مصر وتونس.

 

 

شام نيوز- وكالات